أدارت عصابةٌ هندية مركزاً وهمياً للشرطة من داخل فندق لمدة ثمانية أشهر، حيث ارتدوا ملابس رجال الشرطة وابتزوا مئات المواطنين للحصول على أموالهم، بحسب تصريحات أحد المسؤولين لصحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 18 أغسطس/آب 2022.
ونشرت الصحيفة وقائع المحتالين الذين تظاهروا بكونهم رجال شرطة في الهند، حيث تسود مشاعر الخوف والاحترام تجاه من يرتدون الزي العسكري، لكن إنشاء مركز مزيف للشرطة يمثل احتيالاً من نوعٍ جديد.
إذ أنشأت العصابة مقرها في ولاية بهار على بُعد 500 مترٍ فقط من منزل رئيس الشرطة المحلية الفعلي، وارتدوا ملابس الشرطة وشارات الرتب العسكرية، وحملوا معهم أسلحة حقيقية وفقاً لتصريحات مسؤول الشرطة سريفاستافا.
كما تقاضت العصابة الأموال من السكان المحليين الذين كانوا يَصلون إلى المركز الوهمي لتقديم الشكاوى ورفع القضايا، فضلاً عن تلقي الأموال من آخرين مقابل وعود بمساعدتهم في الحصول على إسكان اجتماعي أو وظيفة في الشرطة.
ودفعوا كذلك أجوراً يومية تقدَّر بنحو 500 روبية (أي نحو 5.97 دولار) لبعض أبناء المنطقة الريفية مقابل التظاهر بأنهم من رجال الشرطة العاملين في المركز.
لكن عمليتهم الاحتيالية انهارت بالكامل عندما رصد ضابط شرطة حقيقي اثنين من أعضاء العصابة يحملان مسدسات مصنوعة في الورش المحلية، بدلاً من المسدسات الرسمية التي تُسلّم أثناء الخدمة.
حيث تم القبض على ستة من أفراد العصابة على الأقل، وبينهم اثنتان من النساء. لكن زعيم العصابة ما يزال هارباً. فيما قال سريفاستافا: "يجري التحقيق في القضية حالياً. وسيظهر المزيد من المعلومات".