حافظت عليها لنحو قرن ليتضح في الأخير أنها مزيفة! جامعة أمريكية تكتشف أن إحدى مخطوطات غاليليو لديها غير أصلية

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/18 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/18 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لمخطوطات غاليليو/Getty Images

كشفت جامعة أمريكية أنَّ إحدى أعظم مقتنياتها، وهي مخطوطة غاليليو من أوائل القرن السابع عشر، هي على الأرجح من عمل مُزوِّر إيطالي سيئ السمعة، بعد نحو قرن تقريباً، حيث كان يُعتقَد أنَّ الوثيقة المكونة من صفحة واحدة كتبها غاليليو غاليلي، عالم الفلك والفيزيائي والمهندس الإيطالي الشهير، واحتوت على ملاحظاته لأقمار كوكب المشتري من عام 1610.

صحيفة The Times البريطانية قالت إن المخطوطة تضمّنت مسودة رسالة مُوقَّعة من العالِم الإيطالي، ويظهر في الجزء السفلي الرسومات التخطيطية لحركات أقمار الكوكب.

واعتبرت مكتبة جامعة ميشيغان أنَّ المخطوطة واحدة من كنوزها، لكنها قبلت الآن أنها ربما تكون مزيفة بعد تحقيق أجراه نيك وايلدنغ، المؤرخ في جامعة ولاية جورجيا. وكان وايلدنغ، الخبير في كشف التزوير، قد اكتشف سابقاً تقليداً آخر لأحد أعمال غاليليو. وقد تشكَّك في مخطوطة ميشيغان بعد فحص صورة لها على الإنترنت في مايو/أيار، واكتشف أنَّ الحبر المستخدم في الأجزاء العلوية والسفلية بدا متشابهاً، على الرغم من أنَّ الجزأين يقال إنهما كُتِبا بفاصل عدة أشهر.

فيما قال وايلدنغ: "بدا هذا غريباً بعض الشيء". من المفترض أنهما وثيقتان مختلفتان على ورقة واحدة. فلماذا كُتِبَتا باللون البني نفسه؟".

وقرعت المزيد من الأبحاث أجراس إنذار أخرى. إذ لم يتمكن وايلدنغ من العثور على أي أثر للمخطوطة في الأرشيفات الإيطالية، وظهرت لأول مرة في مزاد عام 1934. واشترى الوثيقة تريسي ماكغريغور، وهو رجل أعمال من ديترويت، الذي تركها للجامعة في عام 1938.

وذكر كُتيب المزاد أنَّ المخطوطة وثّقها رئيس أساقفة بيزا، الذي توفي عام 1931. واكتشف وايلدنغ أنَّ رئيس الأساقفة قد حصل على وثيقتين أخريين يُفترَض أنهما متصلتان بغاليليو من المزور سيئ السمعة طوبيا نيكوترا في القرن العشرين. قال وايلدنغ: "بمجرد أن سمعت كلمة نيكوترا، نما بداخلي إحساس الشك".

أرسل وايلدنغ بريداً إلكترونياً إلى المكتبة طالباً صورة العلامة المائية على المخطوطة، وعندما حصل عليها تبيّن أنَّ المخطوطة مزيفة. إذ لم تظهر أية وثيقة تحمل تلك العلامة المائية قبل عام 1770. ولذلك، من غير المرجح أن تكون هذه الورقة قد وصلت إلى حيازة غاليليو منذ أكثر من 150 عاماً.

فيما قالت دونا إل هايوارد، العميد المؤقت لمكتبات الجامعة، لصحيفة The New York Times: "كان الأمر مؤلماً للغاية عندما علمنا لأول مرة أنَّ مخطوطتنا لم تكن في الواقع من أعمال  غاليليو".

علامات:
تحميل المزيد