صارت سيدة عن غير قصد، المالكَ القانونيَّ لحي كامل من 84 منزلاً بعد عملية "نسخ ولصق" جعلتها تحصل على ممتلكات بقيمة 50 مليون دولار عن طريق الخطأ بولاية ميشيغان، حسبما ذكرت صحيفة The Daily Mirror البريطانية، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022.
وأنفقت المرأة نحو 495 ألف دولار على منزل أحلامها، لكن عند تقديم الأوراق قيل لها إنَّ خطأً كبيراً حدث على ما يبدو، وإنَّ اسم المنزل تضمن 84 عقاراً إضافياً ومساحتين مشتركتين.
وقيل لها إنَّ الوثائق أظهرت أنها تمتلك قانوناً "الوحدات من 1 إلى 85… والمنطقتين المشتركتين A وB"، وقد بيعت بالفعل العديد من المنازل قبل الخطأ.
بينما تبلغ قيمة ملكية الحي بأكمله نحو 50 مليون دولار.
تصحيح الخطأ سهل لكن قد يكون صعباً
يعتقد المطورون أنه سيكون من السهل تصحيح الخطأ واستعادة الممتلكات، لكنهم حذَّروا من أنَّ "شخصاً ما قد يحاول جعل الأمور صعبة".
وأنفقت صاحبة المنزل، التي لم تذكر اسمها، من ولاية نيفادا، أموالها على ما اعتقدت أنه مجرد عقار واحد يقع في شمال شرقي بلدة رينو بولاية ميشيغان، وقدمت أوراقها إلى المُثمِّن في مقاطعة واشو، قبل اكتشاف الخطأ في 25 يوليو/تموز الماضي.
بدورها، قالت كوري بيرك، نائب كبير المُثمِّنين في مقاطعة واشو، إنه يبدو أنه كان خطأً مطبعياً ارتكبته شركة العقار "وستمنستر تايتال" الواقعة في لاس فيغاس، حسبما ذكرت صحيفة The Daily Star.
ووفقاً لتقرير صحيفة محلية، فقد أدى الحادث الضخم إلى منح صاحبة المنزل سندات الملكية لعشرات العقارات الأخرى أيضاً.
وأضافت بيرك: "يبدو أنَّ شركة العقار قد نسخت ولصقت وصفاً قانونياً من تحويل آخر لشركة الإنشاءات تول براذرس عند إعداد سند (مشتري المنزل) للتسجيل".
86 عقاراً نُقِلَت عن طريق الخطأ
وتابعت: "كان من الواضح جداً حدوث خطأ؛ لذا تواصَل قسم خدمات التقييم لدينا مع شركة العقار على الفور حتى يبدؤوا في العمل على تصحيح سلسلة الملكية الخاصة بـ86 عقاراً نُقِلَت عن طريق الخطأ".
وتفيد التقارير بأنَّ سندات الملكية ستُنقَل مرة أخرى إلى شركة الإنشاءات، ثم سيُعاد إصدارها مع التصحيحات.
ويمكن لصاحبة المنزل رفض النقل ورفض إعادة المنازل. ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى أنها أوقفت العملية، بينما يقول الخبراء إنها ستخسر بالتأكيد إذا اختارت الذهاب إلى المحكمة.
وقالت بيرك إنَّ هذا الخطأ أكثر شيوعاً مما يعتقده الناس بسبب النسخ واللصق، وتحدث مثل هذه المشكلات "بنسبة كبيرة إلى حد ما".
لكنها أردفت: "هذه الحالة بالذات أكثر إثارة للاهتمام قليلاً، بسبب عدد الوحدات التي شملها الخطأ".