قرر أصحاب بعض المقاهي حول العالم الخروج عن المألوف والدخول في خانة الغرابة، بعضها يمكن وصفها بالمجنون، والبعض الآخر بالمخيف، وذلك عن طريق الأفكار التي تميزها والخدمات التي تقدمها.
فهل جرّبت أن تتناول وجبة غداء داخل زنزانة وتُعامل معاملة المعتقلين؟ أو أن تعيش تجربة قصة مسلسلك المفضل وأنت تتناول العشاء رفقة أصدقائك؟ كل هذا أصبح ممكناً، بل هناك مقاهٍ ومطاعم أغرب من ذلك، لنتعرف عليها.
اقرأ أيضاً
الأكل في صحون على شكل مرحاض
بفكرة سوف يراها البعض غريبة والبعض الآخر مقززة، تم افتتاح مطعم في تايوان أطلق عليه اسم "مطعم المرحاض"، يقدم لزائريه تجربة غريبة جداً، وهي الجلوس على كراسي مصممة على شكل مرحاض، وتقديم الطعام في أطباق لها نفس الشكل الغريب للكراسي.
طوّر المطعم أفكاره عن طريق تقديم الطعام بشكل يوحي بأنه فضلات، وبالرغم من أن الأمر يبدو مقززاً جداً فإن المطعم شهد شعبية كبيرة، وأصبح مشهوراً وله زبائنه، من بينهم سياح أجانب.
فكرة هذا المطعم لا توجد فقط في تايوان، فقد تم تقليدها في روسيا كذلك، لكن على شكل مقهى صغير يحمل اسم "المقهى المجنون"، وعرف بدوره شهرة كبيرة لدى الروس.
اقرأ أيضاً
زلزال بقوة 7.8 وأنت تتناول وجبتك
إن كنت من بين الأشخاص الذين يحبون عيش تجارب غريبة، ممزوجة بنوع من الخوف، إذاً عليك التوجه إلى "مقهى الكوارث" في إسبانيا.
في بداية الأمر، سيقدم لك المقهى تجربة شرب القهوة أو تناول حلوياتك المفضلة في جو طبيعي يمتاز بالهدوء، لكن في غفلة منك سيتغير الأمر كلياً، وسيتم تقليد زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر داخل المطعم، حيث ستعيش تجربة غريبة من الصعب عيشها على أرض الواقع والبقاء على قيد الحياة بعدها.
ومن أجل سلامة الزبائن، يتم تقديم المشروبات في كؤوس ثقيلة غير قابلة للكسر، كما يعمل الموظفون على توفير معدات السلامة من أجل حمايتهم خلال حدوث الزلزال.
لكن قبل توجهك إلى "مقهى الكوارث" ينصح بعدم ارتداء ملابس غالية الثمن، ولها قيمة كبيرة، وذلك لأن المشروبات معرضة لأن تنسكب عليك.
مقهى الحزن من أجل بكاء جماعي
هناك أفكار مقاهٍ غريبة كثيرة في الصين، ومن بينها نجد مقهى الحزن، الموجه للأشخاص الراغبين في البكاء، أو يعانون من حالات حزن شديد، أو يعيشون حالة من الاكتئاب.
تسعيرة الدخول إلى هذا المقهى حُددت بـ6 دولارات، حيث يدخل الشخص الراغب في تفريغ ما في داخله عن طريق البكاء، ليجد عدداً كبيراً من الأشخاص جاءوا من أجل الغرض نفسه يبكون بشكل جماعي، معتبرين أن هذه الطريقة عبارة عن علاج لحالتهم.
وعوض تقديم المأكولات أو المشروبات، يقدم المقهى لزبائنه البصل والفلفل الأحمر ليساعدهم على البكاء، كما يوفر لهم المناديل لمسح دموعهم، وزيت النعناع لتهدئة أعصابهم في حال دخولهم في حالة بكاء حاد.
مقهى السجن لمعرفة قيمة الحرية
فور افتتاحه في مدينة يالوفا التركية عرف مقهى السجن شعبية كبيرة من طرف الأتراك، خاصة الشباب منهم، إذ يتيح هذا المكان فرصة عيش تجربة السجين بمختلف تفاصيلها، وذلك بهدف الشعور بأهمية الحرية.
عند دخول المقهى تجد العاملين بعضهم يرتدي زي حراس السجن، والبعض الآخر بزي السجناء، بعد ذلك تتقدم للدخول إلى فضاء السجن المحاط بالأبواب الحديدية، والزنازين وقاعات التفتيش وغيرها من مرافق السجن المختلفة.
وقبل تقديم طلبك ستحصل بدورك على زي السجناء، لتعيش التجربة كاملة، وتشعر وكأنك داخل أسوار سجن حقيقي، وهذا ما يجذب الزبائن لهذا المكان، بهدف التقاط صور تذكرهم بتجربتهم في السجن غير الحقيقي.
لعبة الحبار.. من مسلسل مخيف إلى مقهى مشهور
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "لعبة الحبار" الكوري، اقتبست عدة مقاهٍ حول العالم فكرته من أجل تقديم تجربة فريدة للزوار، من بين هذه المقاهي نجد ذلك الموجود في إندونيسيا، الذي تحول من مقهى عادي إلى فضاء للعب أشهر الألعاب التي ظهرت في المسلسل.
ففي غرفة مضاءة بالأخضر والأحمر يستقبل العاملون الزبائن وهم يرتدون زي الحراس، ويحملون المسدسات كما في المسلسل، ثم يقودونهم من أجل بداية التجربة.
يسمع الزبائن الأوامر ثم يبدأون في تنفيذها مباشرة، وسط جو شبيه بأجواء المسلسل، الشيء الذي جعل المقهى يحظى بشعبية كبيرة ويستقطب عدداً كبيراً من الزوار يومياً، طمعاً في تجربة جديدة خارجة عن المألوف، حتى لو كان الفائز في النهاية لا يحصل على أي جائزة.