فازت ياسمينا زيتون، الأحد 24 يوليو/تموز 2022، بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2022، إثر مسابقة تقام للمرة الأولى منذ أربع سنوات أراد القائمون عليها توجيه رسالة "أمل" في بلد يعاني أزمة اقتصادية صُنفت من بين الأسوأ عالمياً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حصلت زيتون التي تبلغ من العمر 20 عاماً، وهي من بلدة كفرشوبا في جنوب البلاد، على اللقب الذي احتفظت به ملكة جمال لبنان لعام 2018 مايا رعيدي لأربع سنوات بعد تعذر إقامة المسابقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بداية بسبب الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ثم جائحة كورونا والأزمة المالية في البلاد.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، ستنال الملكة المنتخبة التي تدرس الصحافة ويبلغ طولها 167 سنتيمتراً ووزنها 51 كيلوغراماً، جائزة مالية قدرها مئة ألف دولار، كما ستمثّل لبنان في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون.
فيما حلت مايا أبو الحسن وصيفة أولى، وجاسينتا راشد وصيفة ثانية، ولارا هراوي وصيفة ثالثة، فيما جاءت الخلاسية دلال حب الله وصيفة رابعة.
بينما تنافست 17 مشتركة للفوز بالمسابقة التي رعتها وزارة السياحة تحت شعار "اشتقنا للبنان"، ونقلتها قناة "إل بي سي آي" مباشرة من قاعة "فوروم دو بيروت".
تألفت لجنة التحكيم من الموسيقي ميشال فاضل، و"المؤثرة" على الشبكات الاجتماعية كارن وازن، والمديرة العامة لجريدة "النهار" وموقع "النهار العربي" نايلة تويني، والمنتج محمد يحيى، ومخرج مسرح كركلا إيفان كركلا.
إلى جانب مقدمة البرامج هيلدا خليفة، وملكة جمال لبنان للعام 1993 سمايا شدراوي، وملكة جمال العالم الحالية البولنديّة كارولينا بيلافسكا التي حلت محلها رئيسة مجلس إدارة الهيئة المنظّمة لمسابقة ملكة جمال العالم جوليا مورلي بسبب عارض صحي.
اختيار ملكة جمال لبنان لعام 2022
مرت المتسابقات أولاً بلباس البحر، وتمايلن بعد ذلك أمام الجمهور ولجنة التحكيم بفساتين سهرة من توقيع المصمم اللبناني جورج حبيقة. واختارت لجنة التحكيم بعد ذلك تسعاً من المتسابقات، وتولى أفرادها طرح أسئلة مختلفة عليهن.
تأهلت بعدها خمس مشاركات للمرحلة النهائية، وطُرح عليهن سؤال موحد عن رأيهن بحملة وزارة السياحة للترويج لموسم الاصطياف في لبنان والمنطقة التي يخترن الإضاءة عليها في هذا الإطار.
فيما أحيت المغنية اللبنانية نانسي عجرم الحفلة التي تخللتها لوحات راقصة وقدّمتها المذيعة والممثلة اللبنانية إيميه صياح.
تتسم عودة هذه المسابقة الجمالية التي انطلقت في زمن الانتداب الفرنسي للبنان قبل أكثر من تسعة عقود وحجزت موعداً سنوياً لها منذ الستينات، بطابع رمزي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر فيها البلاد منذ حوالى ثلاث سنوات وباتت خلالها أكثرية اللبنانيين تحت خط الفقر.
فيما تجلت تبعات الأزمة المتعددة في تصريحات المتباريات خلال الحفلة، إذ تطرق عدد منهن إلى مشكلات مختلفة يعيشها اللبنانيون، بينها هجرة الشباب وشح الأدوية والقيود الصارمة على عمليات السحب المصرفية.