قضت محكمة بريطانية، الإثنين 25 يوليو/تموز 2022، بسجن سائق شاحنة مدى الحياة، بعد إدانته بقتل امرأة بضربها على رأسها أكثر من 20 مرة بمنشار كهربائي.
حيث قتل نيكولاي بايزان (64 عاماً)، أغنيس أكوم (20 عاماً)، في حاوية شحن تم تحويلها إلى منزل له، قبل أن يسحب جسدها في حاوية قمامة بالدراجة ويلقيها في غابة قريبةٍ شمال غربي لندن، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة The Sun البريطانية الإثنين 25 يوليو/تموز 2022.
العثور على جثمان الضحية
الشرطة عثرت على جثمان الضحية أغنيس بعد أكثر من شهر من إبلاغ صديقها عن تغيُّبها، حيث اكتشفت الشرطة جثتها في قبر ضحل بأرض ترفيه. وأدانت هيئة محلفين المتهم وحكمت عليه، الإثنين، بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 22 عاماً.
في حين ادعى المواطن الروماني أنه اكتشف موت أغنيس في حاوية الشحن بعد فترة وجيزة من تخديرها بقهوة مثلجة، وقد استمعت المحكمة إلى أن أغنيس تركت منزلها في صباح يوم 9 مايو/أيار، وأخبرت شريكها بأنها ذاهبة إلى العمل، وفي الأشهر التي سبقت مقتلها، شوهدت بايزان عدة مرات مع أغنيس، وقد زارت حاوية الشحن الخاصة به في عدة مناسبات سابقة.
لكن ووفق ما نشرته صحيفة Mirror البريطانية الإثنين 25 يوليو/تموز 2022، فإنه بين الساعة الـ10 والـ11 صباح ذلك اليوم، تبادلت الضحية وبايزان الرسائل قبل أن يجمعها في سيارته الفضية مع شخص يدعى داسيا سانديرا، حيث سافروا بعد ذلك إلى حاوية الشحن الخاصة بالجاني.
في سياق ذي صلة التقطت الدائرة التلفزيونية المغلقة اللحظات الأخيرة التي شوهدت فيها أغنيس، المعروفة باسم دورا، على قيد الحياة، حيث أخبر المدعي العام جاكوب هالام كيو سي هيئة المحلفين: "في الساعة الـ11.47 صباحاً، نزل المدعى عليه والضحية من السيارة وسارا إلى ساحة الخدمة وإلى الحاوية. دخلا وأغلقا الباب. كان ذلك في الساعة الـ11.49 صباحاً. كانت هذه آخر مشاهدة للضحية".
بعد نحو نصف ساعة، التقطت الكاميرات الجاني وهو يغادر الحاوية لاستخدام الصنبور، حيث شوهد وهو يمسح بقع الدم، وبعد الساعة الـ3:30 مساءً بقليل، شوهد وهو يسحب الأشياء من حاوية الشحن لوضعها في صندوق سيارته.
تخلص الجاني من آثار الضحية
كذلك وفي وقت لاحق تخلص الجاني من معطف أغنيس وملابسها وحذائها الوردي وأداة الطاقة الكهربائية في مكب نفايات قريب، وشوهد فيما بعد وهو يجر "قطعة بيضاء كبيرة" إلى سيارته، ثم غادرها طوال الليل خارج منزله في شارع بيل.
في اليوم التالي، سافر الجاني إلى مدينة أخرى، حيث تم القبض عليه وهو يضع جسدها في صندوق قبل سحبه إلى منطقة الغابة. تم الإبلاغ عن فقدان الفتاة في تلك الليلة، ولكن لم يتم العثور على جسدها حتى 14 يونيو/حزيران تحت شجرة.
تم القبض على بايزان بعد تسعة أيام من رؤيتها على قيد الحياة لآخر مرة، ووجهت له فيما بعد، تهمة قتلها وفحصت الشرطة حاوية الشحن ووجدت آثاراً للدماء رغم "المحاولات القوية" لتنظيفها.
من جانبه قال الرقيب العام في لندن ريتشارد ماركس، الذي أصدر الحكم، في حديثه للجاني: "إنك شننت هجوماً شرساً على رأسها 20 مرة على الأقل بأداة كهربائية محمولة، ومنشار كهربائي كأن شيئاً ثقيلاً جداً تسبب لها في كسر في الأنف".