قالت مجلة The Daily Beast الأمريكية إن باحثين من جامعة كورنيل ومختبر أبحاث الجيش الأمريكي (ARL)، طوروا لتوِّهم مضخة مرنة قابلة للتشوه، تؤدي وظيفة قلب الإنسان، مما قد يسمح لبعض الروبوتات بأداء وظائفها في ظل احتوائها على نظام يشبه الدورة الدموية للإنسان.
كذلك، فقد أوضحت المجلة أن هذا الإنجاز نُشر في ورقة بحثية جديدة نُشرت في الدورية العلمية PNAS.
روبوتات قد تحتوي على قلب زائف يضخ الدم
من جانبه، قال روب شيبرد، أحد مهندسي جامعة كورنيل، الذي ساعد في قيادة البحث، في بيان صحفي: "كان لدينا دم روبوت نشرنا عنه عن طريق مجموعتنا، والآن لدينا قلوب روبوت. المزيج المكون منهما سوف يصنع آلات تشبه الكائنات الحية"، وذلك وفق التقرير الذي نشرته مجلة The Daily Beast الأمريكية يوم الجمعة 15 يوليو/تموز 2022.
وقال التقرير إنه ربما يكون هناك تساءل عن السبب الذي قد يجعل العلماء في حاجة إلى منح أي آلة نظاماً يشبه الدورة الدموية، مشيراً الى إن العلماء يعربون عن اهتمامهم بتطوير روبوتات "لينة" مصنوعة من مواد إسفنجية، تسمح لها بالتحرك والانتقال في البيئات الغريبة والشديدة، على أن تحظى بمرونة وقدرة على التكيف، أو من أجل أن تساعد هذه الروبوتات في التطبيقات العملية، مثل الرعاية الصحية وتأهيل المرضى.
يمكن لنظام الدورة الدموية الروبوتي أن يساعد هذه الروبوتات اللينة في تخزين الطاقة ومد أطرافها بالطاقة من أجل التحرك، وتنفيذ المهام المحددة والمعقدة.
مضخة جديدة في الروبوتات
تتسم المضخة الجديدة بالمرونة والليونة بفضل تركيبها المكون من مادة السيليكون. وتتكون من لفائف أسلاك -ملفات لولبية- تقدم نوعاً من الهيكل لهذا الروبوت، وفي الوقت نفسه تسمح للمضخة بأن تنقبض وتنبسط.
غير أن محاكاة النموذج البيولوجي للكائنات الحية هو أصعب مما يبدو. صحيحٌ أن الباحثين يقولون إن المضخة قادرة على أن تعمل في ظل الضغوط بصورة أفضل 100 مرة مما توصلت إليه التجارب السابقة، إلا أن هذه المضخة لا تزال أضعف 10 مرات من المضخات المتطورة التي قد تمنح الروبوتات اللينة مزيداً من القدرات العملية.
رغم ذلك ربما تعني قابلية المضخة للتشوه، أنها من الممكن أن تصمَّم بطريقة تناسب عديداً من الأنواع المختلفة للروبوتات. وبحسب المجلة، يبدو أن العالم ليس ببعيد عن مستقبل تصير فيه الدماء والأحشاء جزءاً لا يتجزأ من الأجزاء الداخلية للروبوتات.