أعلن "مؤشر السلام العالمي" الذي يُصدره معهد الاقتصاد والسلام في أستراليا، عن قائمته المعنية بتصنيف دول العالم بناءً على معايير انتشار الجرائم العنيفة والإرهاب والصراع الدولي والسلام المجتمعي والأخطار المحيطة، وقد جاءت قائمة هذا العام لتعلن عن تصدُّر أيسلندا لأكثر الدول مسالمةً للعام الرابع عشر على التوالي، حسب ما نشرته صحيفة The Mirror البريطانية.
وأيسلندا دولة جزرية صغيرة تتميز بقلة عدد سكانها وتماسك الروابط بينهم، وتتَّسم أيضاً بارتفاع مستوى المعيشة، والتدني الشديد في معدلات الجريمة، ما يجعلها وسطاً آمناً ومهيأً للترحيب بزائريه. علاوة على ذلك، تأتي أيسلندا بين أقل دول العالم في معدلات الإنفاق على الأغراض العسكرية والنزاعات.
ولا تقتصر مزايا أيسلندا على سيادة الأمان فيها، فهي تنعم أيضاً بمجموعة من مناطق الجذب السياحي الرائعة. وتتيح للزوار عجائب طبيعية قل نظيرها، تشمل الأنهار الجليدية وحقول الحمم البركانية والجبال الخلابة.
ويأتي شاطئ الرمال السوداء بين أبرز مناطق الجذب في البلاد على موقع Tripadvisor، ويبدي كثيرون إعجابهم بأفقه المتعرج الذي أسهمت في تشكيله الحمم البركانية. وفي معرض التعبير عن الإعجاب به، كتب واحد من الذين زاروا الشاطئ مؤخراً: "إنه شاطئ مذهل ورائع الجمال، فالمنحدرات والكهوف البحرية وأعمدة البازلت مختلفة الأحجام والأشكال تأسر الألباب".
يميل كثير من السياح إلى استئجار سيارة وقيادتها عبر الطريق الدائري للبلاد للتمتع بالمناظر الرائعة للأنهار الجليدية والشلالات والسواحل.
فيما يستغرق إتمام الطريق الدائري لمن يقطعه بوتيرة سياحية ممتعة نحو أسبوعين، وتشمل الرحلة أميالاً من التضاريس الغريبة، التي قد يصفها بعض الناس بالمخيفة، غير أنها أصبحت ترمز إلى جمال الطبيعة في أيسلندا. وتشمل كذلك مواقع الينابيع الدافئة والعجائب الجيولوجية التي رسمت الحمم البركانية ملامحها.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح لك العطلة في أيسلندا فرصة التمتع بطعامها المشهور في جميع أنحاء العالم بنكهاته الغريبة، ووصفاته غير التقليدية.