من الشائع جداً أن يتجنب الناس تناول الملح؛ لما يعرفونه عنه من تبعات صحية خطيرة عند تجاوز الكمية المسموح بها يومياً. إذ يمكن أن يسبب الانتفاخ ويساهم في ارتفاع ضغط الدم.
لكن عكس ذلك، هناك العديد من الإيجابيات للملح عند استخدامه في العناية بالبشرة والجمال، بل إنه قد يفعل المعجزات.
في هذا التقرير نستعرض فوائد الملح للبشرة ومتى يمكن أن ينقلب إلى ضرر يؤذي الجلد أكثر مما يفيد.
اقرأ أيضاً
علاج لمختلف الأمراض الجلدية
المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم كلها معادن صديقة للبشرة يمكن العثور عليها في الملح الطبيعي المستخلص من البحر.
وتعتبر هذه المعادن من الفوائد الرائعة للمياه المالحة، لأنها تساعد في مكافحة البكتيريا المسببة لحَب الشباب والتهابات الجلد وتُسرِّع عملية الشفاء.
كما يمكن لمن لديهم بشرة دهنيةٌ الاستفادة من المياه المالحة في تقليل الرطوبة التي يمكن أن تساعد في التحكم بفائض الدهون، مما يؤدي إلى انسداد المسام ومشاكل البشرة الأخرى، وفقاً لخبراء الجلدية.
كذلك إذا كنت تعاني من الإكزيما والأمراض الجلدية المماثلة، فيمكنك الاستفادة حقاً من استخدام الماء المالح في روتين العناية ببشرتك، لأن المغنيسيوم معدن مضاد للالتهابات ومضاد للميكروبات يخفف من الحكة ويقلل الرطوبة المسببة للبكتيريا والفطريات التي تسبب الإكزيما.
مقشر لطيف
ويعمل مقشر الملح للبشرة كخيار رائع يفتح المسام لتنظيف أعمق، ويزيد من الدورة الدموية، ويسمح لبشرتك بامتصاص المرطبات والعلاجات الأخرى بشكل أفضل، بحسب موقع Health Shots.
اقرأ أيضاً
لماذا من المفيد أن تغسل وجهك بالماء المالح؟
اتضح أن من فوائد الملح للبشرة عند إضافته إلى الماء أنه يتمتع بقدرة تطهير وتنظيف مثالية تم استخدامها منذ عهد مصر القديمة، وفقاً لطبيبة الجلدية سنهال أمين، التي أشارت إلى أن المياه المالحة هي المسؤولة عن جعل البشرة أكثر نعومة بعد الاستخدام المعتدل.
التقشير اللطيف للجلد
وبحسب موقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية، يعمل الملح كمقشر آمن لإزالة خلايا الجلد الميتة. وهذا يجعل البشرة أفتح وأكثر نعومة وإشراقاً.
وباستخدام الماء والملح للبشرة المصابة بالبثور والرؤوس السوداء، تمتص أملاح المحلول السموم المتراكمة في الجلد، وتُخرج الأوساخ والزيوت الزائدة.
ومع ذلك، يجب أولاً معرفة أن استخدام الماء والملح يكون بصورة عارضة وعلى فترات متباعدة، حتى يتم تجنُّب تبعاته القاسية علي الجلد.
كما أن الماء المالح يعمل بشكل أفضل للأشخاص من ذوي البشرة الدهنية أو المعرضة لحَب الشباب، على الرغم من أنه قد لا يعالج حب الشباب في حد ذاته، ولكنه قد يحسِّن حالة البشرة الدهنية بصورة عامة.
ويُنصح أصحاب البشرة الحساسة والجافة والمختلطة بأن يتجنبوا استخدامه كخيار للعناية بصحة الجلد؛ حتى لا يتسبب في ردود فعل عكسية للبشرة.
فوائد الملح للبشرة الخشنة والبقع الداكنة
الملح مقشر طبيعي لطيف يزيل الجلد الميت كما أسلفنا، كما أنه يحتوي على معادن لتنعيم البشرة واستعادة ترطيبها الطبيعي أيضاً.
وبحسب موقع Today للمنوعات، يمكن تجريبه من خلال خلط ربع كوب من الملح مع نصف كوب من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لصنع عجينة سميكة لتفتيح وتنعيم المناطق الخشنة والداكنة في الجسم مثل الركبتين والأكواع.
ثم يتم وضعه على منشفة أو لوفة أو حتى راحة اليد، ويتم فرك البشرة بلطف بحركة دائرية. ومع ذلك لا ينبغي القيام بهذا المقشر أكثر من 1-2 في الشهر؛ لكيلا يُصاب الجلد بالالتهاب.
علاج فروة الرأس ضد القشرة
يساعد الملح على تفكيك وإزالة الجلد الميت في فروة الرأس، كما يساهم في تحفيز الدورة الدموية لفروة رأس صحية أكثر.
ويمتص الماء والملح أيضاً الزيت الزائد والرطوبة لمنع نمو الفطريات في جذر قشرة الرأس وبالتالي تساقطه من بصيلاته.
وعن الطريقة، توضح مجلة Women's Health: قم بتقسيم شعرك عدة مرات ورش ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من الملح على فروة الرأس بالكامل.
وباستخدام أصابع مبللة، يتم تدليك فروة الرأس بلطف وبشكل كامل لمدة 10 إلى 15 دقيقة. وبعد ذلك يتم غسل الشعر وترطيبه بالمستحضرات الملائمة لنوع الشعر.
سلبيات استخدام الملح للبشرة
على الرغم من المواد المنتشرة عبر الإنترنت حول فوائد الملح للبشرة سواء كمقشر أو علاج للبثور والزيوت الزائدة عند أصحاب البشرة الدهنية، فإن هذا ليس هو الحال دائماً، وقد لا يكون الملح آمناً للاستخدام بالنسبة للجميع.
وبحسب Healthline، قد يكون غسل وجهك بالماء المالح قاسياً ومزعجاً، وبالتالي يمكن أن يضر الاستخدام المفرط والمتكرر بحاجز بشرتك ويسبب الجفاف والالتهابات.
هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل حَب الشباب والإكزيما، أو قد يتسبب في حدوث فرط تصبغ أو تندب وثغرات في الجلد نتيجة لذلك.
لذلك قبل اتباع روتين جديد في العناية بالجلد، من الضروري التجربة على فترات متباعدة، والاهتمام، بشكل خاص، بالترطيب الملائم بعد كل استخدام للملح في العناية بالبشرة.