حُكم على خمسة رجال بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة لقتلهم شخصاً ذا شعر أبيض (أمهق)، بينهم أخ لهذا الشاب، وذلك لرغبتهم في بيع أجزاء من جسده في تمائم تجلب الحظ السعيد، حسب اعتقادهم.
وقعت جريمة القتل في دولة مالاوي الإفريقية بحق ماكدونالد ماسومبوكا البالغ من العمر حينها 22 عاماً، وذلك عام 2018، بحسب ما نشرت صحيفة The Times البريطانية الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2022.
فيما حُكم على ثلاثة آخرين، وهم قس كاثوليكي وخبير أعشاب وضابط شرطة، بالسجن لمدة 30 عاماً لمشاركتهم في عملية البيع.
يُشار إلى أن قتل الأشخاص المصابين بالمهق في مالاوي مرتبط بطقوس السحر، إذ يعتقد الممارسون له أن أجزاء جسد الضحية تجلب الحظ السعيد.
واختفى ماسومبوكا (22 عاماً) في فبراير/شباط عام 2018 في ماتشينغا، جنوب مالاوي، وعُثر على جثته بعد شهر في حديقة منزل أحد مهاجميه، دون ذراعين أو ساقين، فيما قالت السلطات إن جثته أُحرقت بالبنزين.
تشتهر الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا بقتل الأشخاص المُهق، لأنه يُعتقد أن عظامهم تجلب الثروة والحظ السعيد. وقد قتل أو شُوِّه أكثر من 170 شخصاً مصاباً بالمهق في هذه الهجمات منذ عام 2014.
وعام 2016، حذر خبير من الأمم المتحدة أن 10 آلاف شخص من المُهق في مالاوي سيتعرضون "للانقراض" إذا استمرت جرائم القتل بحقهم.
هكذا استغفلوه وقتلوه
من جانبها، قالت القاضية دوروثي نياكوندا كامانغا إن ماسمبوكا خانه المقربون منه وإن قتله، الذي نُفذ في مقبرة، خُطط له بدقة.
حيث اُستدرج ماسمبوكا إلى المنطقة من شقيقه قاسم، الذي أخبره أنه وجد فتاة له ليتزوجها. وبعد وصوله أمسكته المجموعة من رقبته وقتلته.
وطُرد توماس موشا من وظيفة القس عام 2018 لتورطه في جريمة القتل. وفي وثائق المحكمة التي اطلعت عليها صحيفة The Times، قالت القاضية كامانغا إن موشا انتهك "منصب تولاه على أساس الثقة".
وكتبت القاضية أن مشاركاً آخر في الجريمة، وهو المعالج بالأعشاب إنوسنت والسي، حاول "استخدام السحر الأسود لإخفاء العظام ومنع اعتقال الجناة".
ولم تعلق حكومة مالاوي على الأحكام لكنها أدانت الهجمات التي يتعرض لها المصابون بالمهق.
بعد صدور الأحكام، قال وليام ماسابي، الأمهق، للمحكمة: "نحن بشر أيضاً. ونريد أن نستمتع بحياتنا. ولدينا مسؤوليات في هذا البلد، وبعضنا يعمل في حكومة تشارك في تنمية هذا البلد. لذلك على الناس أن تعلم من اليوم أن المُهق لا يختلفون عنهم".