حصل طالب في مدرسة ثانوية صينية على مئات الآلاف من الأموال، بعد التحاقه بامتحانات القبول بالجامعة أكثر من مرة، والنجاح فيها بتفوق في كل مرة، إذ قالت صحيفة The Times البريطانية، نقلاً وسائل إعلام صينية، إن "كوان تشوانيو" اجتاز امتحانات القبول بالجامعة التي تعقد على مستوى البلاد في ثلاث سنوات على الأقل، وحصد ما يقدر بنحو 2.3 مليون يوان (نحو 341 ألف دولار أمريكي) لدرجاته العالية في هذه الامتحانات.
فعلى الرغم من قبوله في جامعة بكين المرموقة في مناسبتين على الأقل، اختار تشوانيو معاودة التسجيل في المدرسة الثانوية، والالتحاق بامتحانات القبول في العام التالي، في استغلال واضح لنظام جوائز المدارس المخصص للطلاب المتفوقين.
ظهرت قصة تشوانيو إلى العلن بعد أن حقق أعلى درجة بين الطلاب في مدينة ماومينغ الواقعة جنوب البلاد، والتي خضع فيها للاختبار هذا الشهر. ثم تبين للمعنيين أن طالباً يحمل الاسم نفسه اجتاز الامتحانات ذاتها في عام 2020 بمدينة تشانجيانغ وقُبل للالتحاق بجامعة بكين.
قال زملاء تشوانيو في الفصل الدراسي إنه عمد إلى إجراء الاختبارات أكثر من مرة، لأنه كان يحاول الحصول على درجات عالية تؤهله للالتحاق ببرنامج دراسي معين. ومع ذلك، يقول آخرون إن غرضه هو الاستفادة من نظام المكافآت الذي تقدمه بعض المدارس الثانوية الصينية.
إذ جرت العادة أن تقدم المدارس الصينية التي تأمل في ترويج نفسها وتحسين سمعتها برامج منحٍ دراسية سخية للطلاب المقبولين في أفضل جامعات البلاد، مثل جامعة بكين وجامعة تسينغهوا.
كتب رين داجانغ، الباحث في معهد Iceberg، "في الوقت الذي ينظر فيه الطلاب الآخرون إلى [امتحانات الجامعة] على أنها تحدٍّ عصيب، يراها الطالب كوان وظيفة ذات راتب عالٍ. قد يبدو هذا غير عادي، ولكن أمراً كهذا منطقي في الصين".
فيما قالت وسائل إعلام محلية إن آخر مدرسة ثانوية التحق بها تشوانيو بلغت مكافآت المنحة الدراسية التي تُقدمها للطلاب المتفوقين مليون يوان، أي نحو 149 ألف دولار أمريكي.
وقال الخبير الاقتصادي سونغ تشينغهوي، إن تشوانيو تمكن من حصد أكبر قدر ممكن من العائدات، في الوقت الذي لا ينجح فيه معظم خريجي جامعة بكين في جني مليوني يوان بعد ثلاث سنوات من العمل، وكتب سونغ: "تنبّهوا أيها الآباء، لا ترهنوا كل آمالكم على درجات دراسية قد تكون بلا قيمة كبيرة في نهاية الأمر".