ربما تكون الأسواق هي نقطة التوجه الأولى لك عند زيارة بلدان أو حتى مدن جديدة، خاصة الأسواق الشعبية التي تبيع المنتجات المحلية والأشغال اليدوية التي تعبّر عن تلك المنطقة وتكون المكان الأنسب لشراء هدية تذكارية للأهل والأصدقاء.
في هذا التقرير لن نعرّفكم على أفضل الأسواق وأجملها لشراء الهدايا والقطع اليدوية، ولكننا سنأخذكم في جولة لبعض أغرب الأسواق في العالم التي يبيع بعضها لحوماً على شكل أعضاء بشرية وأعضاء حيوانات وحتى النساء الحسناوات للزواج..
سوق السحرة في بوليفيا
يقع سوق السحرة في بوليفيا في منطقة سياحية نابضة بالحياة يصطف فيها العشرات من البائعين في الشوارع لبيع عدد من المنتجات الغريبة والمكونات الخام المستخدمة في الطقوس لاستدعاء الأرواح التي تسكن عالم إيمارا الذي يؤمن به السكان المحليون في المنطقة.
ومن بين العديد من العناصر الغريبة والمخيفة التي تُباع في السوق، أجنة اللاما المجففة التي يُقال إنها تجلب الرخاء والحظ السعيد، والضفادع المجففة المستخدمة في طقوس الإيمارا، والتماثيل المصنوعة من الحجر الأملس، والعقاقير المثيرة للشهوة الجنسية، وريش البومة، والسلاحف والثعابين المجففة.
سوق العرائس في بلغاريا
بعيداً عن طرق التعارف التقليدية التي تهدف لإيجاد الشريك المناسب والزواج، يقام في منطقة موغيلا الواقعة في بلغاريا، سوق سنوي تعرض فيه آلاف من شابات الغجر من قبل والديهم في محاولة لجذب العاشق الثري.
يستقطب السوق أكثر من 2500 شخص من جميع أنحاء بلغاريا، ويقام في أول يوم سبت بعد صيام عيد الفصح الأرثوذكسي. وبحسب موقع Vacations Travel، فإن طلب فتاة معينة قد يكلّف ما يتجاوز الـ3000 يورو.
يجتمع الناس في "سوق العرائس الغجريات" للرقص وتناول المشروبات والأطعمة والدردشة مع بعضهم البعض بحضور عدد كبير من الفتيات المراهقات اللواتي يضعن المكياج الثقيل والملابس المزركشة والمزينة برفقة أمهاتهن اللاتي يرتدين ملابس احتفالية أيضاً ويضعن الحلي الذهبية.
تعتبر "عذرية" الفتيات في يوم المعرض ذات أهمية كبيرة لأنها تمكن الأهل من التفاوض على السعر، كذلك يتم تزويج النساء غير البكر بسعر أقل. وقد ينفق الرجال حوالي 7500 دولار إلى 11300 دولار بعد جولات من المساومة. وإذا كانت جميلة حقاً، يمكن أن ترتفع الأسعار.
تتراوح أعمار الفتيات اللواتي يعرضن في السوق بين 16 و20 عاماً. وأغلب الفتيات يتم إخراجهن من المدارس في الصف الثامن وحبسهن في المنازل حتى تزويجهن.
سوق لبيع لحوم على شكل أعضاء بشرية
تحت اسم "ويسكر وابنه، مجزرة الشر المقيم للحوم البشرية" عرض محل في سوق سميثفيلد للحوم في لندن عام 2012 أعضاء بشرية صالحة للأكل مثل الأيدي والأطراف والأرجل وحتى الرأس، لكنها مصنوعة من لحم الخنزير ولحم البقر وتمت معالجتها بطريقة تبدو وكأنها أجزاء حقيقية من جسم الإنسان.
كان الجزارون الذين يعملون في الشركة يقومون بعملية دعاية متقنة للترويج لإصدار لعبة الفيديو الجديدة Resident Evil 6، وفقاً لموقع Huffpost.
المثير للدهشة أن جميع عائدات مبيعات اللحوم البشرية ذهبت إلى جمعية Limbless Association ، وهي مؤسسة خيرية بريطانية لمن بترت أطرافهم وغيرهم ممن فقدوا أطرافهم.
ورغم أن المتجر كان مفتوحاً لمدة يومين فقط، لكنه حقق نجاحاً كبيراً وشهرة كبيرة بين هواة الألعاب وكذلك عشاق الزومبي.
السوق الصامت في سومطرة
عادة ما تكون الأسواق من أكثر الأماكن صخباً بين أصوات الباعة والمساومة. لكن الحال مختلف في سوق غرب سومطرة الإندونيسية، حيث لا تسمع أي صوت للباعة الذين يتعاملون مع بعضهم البعض بلغة الإشارة، وهذا هو سبب تسميته بالسوق الصامت.
تتم عمليات البيع وإبرام الصفقات في السوق الصامت عن طريق المصافحة تحت قطعة قماش. كما أن لدى الباعة رموزاً باستخدام الأصابع يمكن أن تظهر قيمة السلع، التي تتراوح من مئات الآلاف إلى ملايين الروبيات بالعملة الإندونيسية ويعرف هذا التقليد باسم "ماروسوق".
سوق في تايلاند يبيع المنتجات على سكة قطار نشطة
يقع سوق ماكلونغ في تايلاند مباشرة على ممر سكة حديد تمر عليها القطارات في جنوب غرب مدينة بانكوك.
كان السوق موجوداً قبل إنشاء السكك الحديدية، وكان يبيع الأسماك بشكل أساسي. لكن في عام 1905، عندما تم إنشاء خط سكة حديد للمساعدة في توصيل المنتجات إلى العاصمة، قرر أصحاب السوق في البلدة عدم التوقف عن البيع في المنطقة الحيوية والمعروفة، لذلك قرروا إنشاء خيم مؤقتة فوق السكة الحديدية.
يشغل السوق وخط السكك الحديدية الآن زقاقاً صغيراً ومزدحماً، مليئاً بالفواكه الطازجة والخضراوات والمأكولات البحرية والملابس. ويأتي الزوار ليشاهدوا بائعي السوق وهم يسحبون أكشاكهم المظلية مع اقتراب موعد مرور القطار. ثم يرجعون البضائع المعروضة على طاولات بعجلات على السكة بعد مروره ليستأنف السوق نشاطه.