توفي العالم البريطاني بيتر سكوت مورغان عن عمر ناهز 64 عاماً، بعد معركة استمرت خمس سنوات مع مرض عصبي نادر، بعدما استطاع التحول إلى أول "سايبورغ" في العالم.
حيث أعلن المتحدث باسم العالم البريطاني، الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022، وفاته عبر تغريدة على موقع "تويتر"، قال فيها: "إلى الأنصار المذهلين لبيتر، بقلب مكسور، أُعلِمكم جميعاً أن بيتر توفي بسلام محاطاً بأسرته والأقرباء منه".
كما أضاف في التغريدة التي نشرت على الحساب الرسمي للعالم الراحل بيتر سكوت مورغان: "كان فخوراً للغاية بكل من دعمه، ورؤيته لتغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الإعاقة".
هذا ويشير مصطلح "سايبورغ" إلى كائن نصف بشري ونصفه الآخر "آلي"، ويتكون من مزيج من مكونات عضوية وأخرى حيوية وثالثة إلكترونية وميكانيكية.
في عام 2017، أصيب العالم البريطاني المتخصص في الروبوتات، بمرض "العصبون الحركي"، وكان أمامه عامان فقط للعيش، وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
لكن العالم البريطاني بيتر سكوت مورغان كان عازماً على تخطي حدود العلم، لذلك قرر "تمديد حياته" من خلال أن يصبح آلياً بالكامل، حسب الصحيفة.
حيث خضع لسلسلة من العمليات المعقدة، من ضمنها "إدخال أنبوب تغذية مباشرة في بطنه"، و"قسطرة في المثانة"، وغيرها من الإجراءات التي تساعده على الاستمرار في الحياة دون مضاعفات ناجمة عن مرضه العضال.
كما أجرى العالم الراحل "عملية استئصال للحنجرة؛ لفصل المريء والقصبة الهوائية لتقليل خطر إصابته بالتهاب رئوي مميت"، ما يعني أنه لن يتحدث مرة أخرى.
مع ذلك، وقبل أن يخضع لعملية جراحية، سجل بيتر "عشرات الآلاف من الكلمات والجمل التي يمكن أن يطلقها باستخدام عينيه"، حسب الصحيفة البريطانية.
فيما خضع بيتر سكوت مورغان أيضاً لعملية جراحية في العين بالليزر لتحسين بصره عند 70 سم، وهي المسافة من وجهه إلى شاشة الكمبيوتر، التي ستتيح له التحكم عن بعد بالكمبيوتر باستخدام تقنية تتبع العين.
حيث طور صورة رمزية "أفاتار"، تشبه وجهه في الحياة الحقيقية، وكانت مصممة للرد باستخدام "لغة جسد ذكية اصطناعية". لاحقاً أعلن بيتر أنه أكمل انتقاله بالكامل إلى "أول إنسان آلي كامل في العالم"، مطلقاً على نفسه اسم "بيتر 2.0".