نجحت فرق الإغاثة الهندية، الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، بإنقاذ طفل أصم وأبكم (10 أعوام)، بعدما ظل عالقاً لمدة 4 أيام متواصلة داخل بئر، بها ثعابين وعقارب وصخور شديدة الصلابة، بطريقة مشابهة لقصة الطفل ريان المغربي.
وسقط الطفل راهول ساهو، الجمعة الماضي، في بئر عمقها 24 متراً عندما كان يلعب قرب منزله في ولاية تشاتيسغار، وسط الهند.
ونقلت وسائل إعلام محلية هندية عن مسؤول قوله، إن راهول "على قيد الحياة، لكنه أصبح نحيلاً"، مشيراً إلى أنه نُقل إلى أحد المستشفيات في المنطقة المجاورة.
وتابع المسؤول: "رُصد ثعبان في البئر، لكن الصبي أظهر شجاعة استثنائية، وبقي هادئاً أثناء عملية إنقاذه:
من جانبه، احتفى رئيس وزراء الولاية بوبيش باغيل بعملية إنقاذ راهول، وغرد "الصبي أُخرج من البئر سليماً بفضل صلوات الجميع وجهود فِرق الإغاثة الحثيثة".
وفي تغريدة أخرى -أرفقها بمقطع مصوَّر يوضح متابعته لعملية إنقاذ الصبي- إلى مواجهة راهول فترة بقائه داخل البئر التي استمرت 104 ساعات "بشجاعة" في ظل وجود الأفاعي.
واستخدمت فِرق الإغاثة آلات تحريك التربة ورافعات، وحفرت نفقاً موازياً للبئر بمساعدة مجموعة من العسكريين.
وفي السياق، أشارت السلطات المحلية إلى أن سوء الأحوال الجوية، إضافة إلى وجود أفاعٍ وعقارب وصخور شديدة الصلابة "أعاقت عمليات الحفر وأخّرت جهود الإنقاذ"، وفق وكالة فرانس برس.
وشهد عام 2019 وفاة طفل يبلغ من العمر عامين، بعدما علق لمدة 4 أيام في بئر بولاية البنجاب شمال غربي الهند.
وخلال العام ذاته، تم إنقاذ رضيع عمره 18 شهراً من بئر في ولاية هاريانا (شمالي البلاد) بعدما علق في الداخل لمدة يومين.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت مأساة في المغرب، عندما أخرجت فرق الإنقاذ الطفل ريان (خمس سنوات) ميتاً بعد أن وقع في بئر على عمق 100 قدم تحت الأرض وظل بها لمدة أربعة أيام.