قال موقع "غيزمودو" الأمريكي، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2022، إن السعودية "أسست" منظمة غير ربحية، توفر الأموال التي يحتاجها العلماء لفهم الأسباب الكامنة وراء الشيخوخة، وطريقة تخفيف آثارها باستخدام الأدوية.
الموقع وصف تمويل المملكة لهذه التجارب بأنه "محاولة لاكتشاف ينبوع الشباب"، ونقل عن مجلة MIT Technology Review، قولها إن المنظمة التي أطلق عليها اسم مؤسسة "هيفولوشن" الخيرية، ستمول أبحاث التكنولوجيا الحيوية التي تهدف إلى مساعدة الناس على عيش حياة صحية أطول، وتأخير ظهور أمراض معينة مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
تُشير المجلة إلى أنه لا تتوافر تفاصيل كثيرة عن عمل المؤسسة حتى الآن، لكن العديد من المؤتمرات العلمية لمحت إليها.
نير برزيلاي، المدير المؤسس لمعهد أبحاث الشيخوخة الذي يزعم أنه اكتشف جيناً بشرياً يطيل عمر الإنسان ويحافظ على صحته بعد تقدمه في العمر، كان أحد أبرز العلماء الذين أعلنوا عن تمويل أموال النفط لأبحاثه في مكافحة الشيخوخة.
كان برزيلاي يسعى للحصول على تمويل لدراسته TAME، التي تستهدف الشيخوخة باستخدام الميتفورمين، وهو دواء لمرض السكري من النوع الثاني، وأظهرت الدراسات الأولية للميتفورمين على مرضى السكري وجود علاقة محتملة بين الدواء والمركبات المحتملة المضادة للشيخوخة التي ربما أطالت عمر الأشخاص المشاركين في الدراسة عن المتوقع.
صُنفت تجربة TAME بأنها أول دراسة لعقار لإبطاء الشيخوخة لدى البشر، إذ تزعم أن العقار يغير عملية الشيخوخة داخل الخلايا، لكن الدراسة واجهت صعوبة في العثور على التمويل اللازم لدعم اكتشافها.
كذلك أفادت المجلة بأنه في أبريل/نيسان 2022، قال برزيلاي أمام جمهور في لندن إن هيفولوشن وافقت على تمويل ثلث تكلفة دراسته.
السعودية تُعاني من انتشار السُكري
تساءل الموقع الأمريكي عن سبب تمويل السعودية- الدولة الغنية بالنفط- لتجربة عقار لإبطاء الشيخوخة، وقال إن سكان السعودية يعانون من معدلات إصابة مرتفعة بالسمنة ومرض السكري، بسبب نمط حياتهم ونظامهم الغذائي الغني بالمأكولات الدسمة.
تحتل السعودية المرتبة السابعة على مستوى العالم من حيث نسبة الإصابة بمرض السكري. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فنحو 7 ملايين من سكان السعودية مصابون بمرض السكري ونحو 3 ملايين يعانون من مقدماته.
كما كشفت دراسة أجريت عام 2021 أيضاً، أن شيخوخة السكان في السعودية ستزداد بدرجة كبيرة خلال العقود القليلة المقبلة، إذ يعاني سكان الدولة الخليجية من ارتفاع معدلات الضعف الجسدي أو التدهور الفسيولوجي.
أشار الموقع الأمريكي أيضاً إلى أنه "حتى لو نجحت السعودية في اكتشاف ينبوع الشباب، أو بالأحرى موّلته، فستظل بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لمحو تاريخها الملطخ بالانتهاكات الدامية لحقوق الإنسان".