أعلنت وزارة الآثار المصرية، الأربعاء 4 مايو/أيار 2022، عن اكتشاف أثري جديد يتمثل في إحدى نقاط التفتيش والمراقبة التي تعود لعصر الملك بطليموس الثالث، والتي تضمنت وثائق يعود عمرها إلى 2300 عام، بالإضافة إلى أسماء لعمال ورواتبهم.
ووفق بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، فقد أشار إلى أن الاكتشاف الأثري تضمن أيضاً بقايا لمعبد بطلمي عُثر على أجزاء منه خلال مواسم حفائر سابقة من قِبَل البعثة الأثرية العاملة في محافظة سوهاج.
وبحسب البيان، فإن نقطة التفتيش المُكتشفة عبارة عن مبنى من الطوب اللبن والآجر يشبه ما يُشار إليه بمبنى البرج (Tower House)، وأنه بُني بهدف التفتيش، والمراقبة، وإحكام المرور بين حدود الأقاليم، وجمع الضرائب، وتأمين السفن، وحركة الملاحة في نهر النيل.
وفيما يتعلّق بالمعبد المُكتشف، قال وزيري إن المعبد مُكرّس للإلهة إيزيس، ويعود لعصر الملك بطليموس الثالث.
وخلال أعمال الحفائر، عثرت البعثة، في الجهة الشمالية للمعبد، على حوض للتطهير من الحجر الجيري، ولوحة نذرية للمعبد، بالإضافة إلى العثور على 5 من الـ"أوستراكا" (كسرات أوانٍ فخارية) من الناحية الشمالية، عليها كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلى 38 عملة معدنية تعود إلى العصر الروماني، وبعض العظام الحيوانية التى تبيّن خلال دراستها أنها مثّلت طعام كهنة المعبد.
في السياق، أوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، أن البعثة كشفت أيضاً عن بيوت أحد رؤساء العمال، وعدد من بقايا الأوراق الخاصة بأسماء العمال، ورواتبهم، ومهامهم، كما كشفوا عن حوالي 85 مقبرة تعود إلى فترات مختلفة منذ نهاية الدولة القديمة، وحتّى نهاية العصر البطلمي.
بديع أضاف: "تم العثور بداخل المقابر التي تعود للعصر البطلمي على 30 بطاقة مومياوات، وهي كانت بمثابة تصريح للدفن مكتوب باللغة اليونانية القديمة فقط، والخط الهيراطيقي، والديموطيقي، مع بقايا رفات آدمي، وبقايا مومياوات".
وبحسب بديع، فإن البطاقات عادةً ما تتضمن اسم الشخص المتوفى، واسم والده، أو والدته، وموطنه، ومهنته، وعمره عند الوفاة، بجانب بعض الأدعية الخاصة بالآلهة المصرية القديمة.