قالت الشرطة السويدية إن امرأتين في الخمسينيات من عمرهما لقيا حتفهما في هجوم بسلاح أبيض على يد طالب يبلغ 18 عاماً من عمره، داخل مدرسة ثانوية بمدينة مالمو جنوبي السويد، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، دون الكشف بعد عن دوافع القاتل الذي اتصل بالشرطة بعد تنفيذ الجريمة كي يسلم نفسه.
بدورها هرعت الشرطة السويدية إلى مكان الحادث بالمدرسة الثانوية، واعتقلت المتهم، بينما حاولت سيارات الإسعاف نقل الضحيتين إلى المستشفى، إلا أنهما فارقا الحياة قبل الوصول إلى هناك.
الشرطة السويدية أوضحت أن قرابة 50 شخصاً من الطلاب والمدرسين كانوا في المدرسة حين وقوع الحادث، وأنها تلقت تقارير حول "جريمة خطيرة مشتبه بها" داخل المدرسة منتصف اليوم.
وأضافت أن فرق الطوارئ عثروا حين وصولهم إلى موقع الحادث على سيدتين مصابتين في مدرسة "مالمو لاتين"، وهي ثانوية كبيرة في ثالث أكبر مدينة بالسويد (جنوباً).
سكين وفأس
وسائل إعلام سويدية ذكرت أن المهاجم المتهم "كان مسلحاً بسكين وفأس"، وأنه اتصل برقم الطوارئ واعترف على الفور بقتل شخصين، حسب موقع "BCC".
وأفادت الشرطة بأنها أجرت تفتيشاً دقيقاً في أرجاء المدرسة، لكنها "لم تعثر على ما يشير إلى وجود أي جناة آخرين".
من جانبها، عبرت رئيسة شرطة مالمو، بيترا ستينكولا، عن "حزنها البالغ على مصرع سيدتين في حادث رهيب".
وأفصح معلمون وطلاب لوسائل إعلام محلية أن "أفراد الشرطة دخلوا المدرسة وأسلحتهم مرفوعة (…) أمرونا بالبقاء محبوسين داخل الفصول لعدة ساعات".
وبقيت المدرسة مطوقة بشريط لاصق من قبل الشرطة بعد ساعات عديدة من وقت الحادث، بينما واصلت العديد من سيارات الشرطة والإسعاف ملازمتها للمكان لساعات أخرى.
ولم تكشف الشرطة السويدية عن ملابسات الجريمة، والدوافع التي جعلت المتهم يقدم على ذلك، بينما بدأت تحقيقات لمعرفة الأسباب، حسبما قالت رئيسة شرطة مالمو.
جرائم مشابهة
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني المنصرم، ألقي القبض على مراهق عمره 16 عاماً، بعد إصابة طالب ومعلم في بلدة كريستيانستاد جنوب السويد.
وكانت القضية مرتبطة بهجوم مماثل أيضاً، في أغسطس/آب، ببلدة إسلوف، التي تبعد قرابة 50 كليومتراً، حينما هاجم طلب عاملة في المدرسة عمرها 45 عاماً.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، قُتل ثلاثة أشخاص إثر هجوم بدوافع عنصرية، استهدف مدرسة في بلدة ترولهتان جنوب غربي السويد، على يد مهاجم قتلته الشرطة لاحقاً.