قال مسؤولون هنود إنهم سيستخدمون أجهزة التشويش على الإنترنت في محيط المدارس، مع بدء موسم الامتحانات، بهدف منع تسريب الأسئلة عبر تطبيق التواصل "واتساب"، وذلك ضمن محاولات السلطات الحد من عمليات الغش بالمدارس.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 7 مارس/آذار 2022، إن حكومة ولاية البنغال الغربية أعلنت أنها ستحجب الإنترنت في مناطق معينة، وخصوصاً في محيط مراكز الامتحانات.
بررت الحكومة قرارها بالقول إن "هذا الإجراء ضروري، لأن صوراً من أوراق الأسئلة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل واتساب وتيك توك وإنستغرام".
يأتي هذا فيما بدأت امتحانات الثانوية العامة في الهند يوم الإثنين 7 مارس/آذار 2022، ويؤديها حوالي مليوني تلميذ تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً كل عام، وقد تخللتها فضائح غش في الماضي حتى مع حظر الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية.
سبق وسُربت أوراق امتحانات في ولاية البنغال الغربية وولايات أخرى مثل راجاستان وأُتر برديش، وعلى الرغم من اتهام ضباط الشرطة وساسة ومعلمين فاسدين بالمساعدة في هذه التسريبات، لم يتوصل المحققون الفيدراليون إلى مصادر محددة لهذه الأوراق المسروقة بسبب الطريقة السريعة والغامضة التي تُنشر بها على الإنترنت.
كذلك فرضت السلطات إجراءات أخرى أيضاً لمنع الطلاب من شق طريقهم نحو النجاح الأكاديمي بالغش، فلا يُسمح للطلاب بالذهاب إلى دورة المياه في أول ساعة وربع من الاختبار، حيث يخبئون فيها مذكرات غش، ويخضع العديد من مراكز الاختبارات لمراقبة الكاميرات.
في الوقت ذاته، تحرص السلطات أيضاً على ضمان وصول الطلاب إلى امتحاناتهم؛ إذ قالت هيئات الغابات إنها تنشر فرقاً متخصصة لضمان خلو مناطق الغابات من الأفيال- حيث يهاجر الكثير منها إلى المناطق الغنية بالمياه في هذا الوقت من العام- حتى لا يتعطل التلاميذ وهم في طريقهم إلى أداء الامتحان.
أساليب غريبة لمنع الغش
كانت بعض المدارس الهندية قد لجأت إلى أساليب غريبة أثارت جدلاً في محاولتها لمنع الغش، فعلى سبيل المثال اعتذرت إحدى المدارس بعد ظهور صور لطلاب يرتدون صناديق من الورق المقوى على رؤوسهم أثناء الامتحان لمحاربة الغش.
موقع "سي إن إن" الأمريكي كان قد ذكر، الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن مدرسة "بهجت" الثانوية بولاية كارناتاكا بجنوب غرب الهند، طبقت هذا الإجراء.
حينها، قام أحد الموظفين بتصوير الطلاب الذين كانوا يجلسون في صفوف أنيقة، وكانت رؤوسهم تحجبها صناديق الكرتون، وتم قطع الجزء الأمامي من الصناديق، مما سمح للطلاب بمشاهدة مكاتبهم وأوراق الامتحانات ولكن مع تقييد رؤيتهم.
كان هناك عدد من فضائح الغش في جميع أنحاء الهند في السنوات الأخيرة. شهدت إحدى الفضائح البارزة بشكل خاص في عام 2015 قيام الآباء وأفراد الأسرة في ولاية بيهار بتوسيع الجدران الخارجية للمباني المدرسية لتمرير أوراق الغش لأطفالهم.