كشفت وسائل إعلام صينية أنَّ رجلاً صينياً اختُطِف واحتُجز لعدة أشهر ليكون "عبداً للاتجار بالدم" في دولة كمبوديا، بعد أن استدرجته إحدى العصابات عبر إعلان وظيفة مزيف، طبقاً لما أوردته صحيفة The New York Post الأمريكية، السبت 19 فبراير/شباط 2022.
إلا أن الرجل، الذي لم يُكشَف سوى عن اسمه الأول "لي"، تمكّن من الفرار في وقت سابق من هذا الشهر بمساعدة أحد أفراد العصابة التي كانت تحتجزه في الأسر، في مدينة سيهانوكفيل. ويتلقى العلاج حالياً في المستشفى وهو بحالة مستقرة.
فيما أفادت تقارير بأنَّ العصابة أخذت، منذ أغسطس/آب 2021، 27 أونصة (0.7 لتر) من الدم شهرياً من الشاب البالغ من العمر 31 عاماً. ويعتقد أنَّ الدم بيع لمشترين من القطاع الخاص.
كانت ذراعا "لي" مغطتين بكدمات شديدة وعلامات إبر عندما نُقِل إلى المستشفى قبل أيام.
من جهته، قال "لي"، الذي كان يعمل حارس أمن في مدينة شينزين والعاصمة بكين، للصحفيين، إنه رفض المشاركة في مخطط الاحتيال الخاص بالعصابة، لكن بعد أن علِم أفرادها أنه يتيم ولا يمكن استغلاله للحصول على فدية، اختاروا استخدامه "عبداً للاتجار بالدم".
"لي" أشار إلى أنَّ 7 رجال آخرين على الأقل احتُجزوا في نفس الغرفة معه. وقال لي إنَّ العصابة سحبت منه دماء أكثر من الرجال الآخرين؛ لأنَّ فصيلة دمه العالمية O سلبية.
في حين أضاف أنَّ الشخص الذي اختبر دمه في البداية قال ساخراً إنَّ فصيلة دمه "ذات قيمة كبيرة".
كما نوه إلى أنَّ آسريه هددوه ببيعه إلى تجار الأعضاء إذا لم يتبرع لهم بدمه، موضحاً أنه احتُجِز تحت تهديد السلاح ونُقِل عبر الحدود الصينية الفيتنامية، حيث بِيع للعصابة الكمبودية التي تدير مخطط الاحتيال مقابل 18500 دولار.
بدورها، قالت السفارة الصينية في كمبوديا إنها طلبت من الشرطة الكمبودية إعطاء الأولوية للقضية، وفقاً للتقارير. وأرسلت السفارة أيضاً موظفين لزيارة "لي" في المستشفى.