رفع زوجان أمريكيان دعوى قضائية ضد "عيادة خصوبة" بعد أن اكتشفا بالصدفة أنَّ ابنتهما ليست مرتبطة بيولوجياً بالرجل الذي ظنت أنه والدها على مدار 30 عاماً، بحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية السبت 5 فبراير/شباط 2022.
بحسب الصحيفة، فإن هدية عيد ميلاد كانت سبباً في الكشف عن هذه المفاجأة، حين اشترى الوالدان مايك وجينين هارفي مجموعة اختبار حمض نووي لابنتهما جيسيكا التي كانت مهتمة بمعرفة المزيد عن تراث مايك الإيطالي، وخططت لاستخدام النتائج للبحث عن أقربائها البعيدين في الدولة الأوروبية.
إلا أن نتائج الفحص تركت الأسرة في صدمة شديدة عندما أظهرت أنَّ جيسيكا ليست لها جذور إيطالية، فيما كشفت اختبارات إضافية عن وجود فرصة بنسبة 0% بأنها مرتبطة بيولوجياً بوالدها.
فساد مقصود
قبل 30 عاماً، زار الزوجان مركز الخصوبة في مستشفى مدينة أكرون، المعروف الآن باسم Summa Health System. وهناك، أجرى الطبيب نيكولاس سبيرتوس عملية تلقيح داخل الرحم، حيث تُغسَل الحيوانات المنوية وتُركّز ثم تُحقَن في رحم المريض عند إطلاق البويضات.
وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، قالت جانين هارفي: "هدفنا لا يمكن أن يكون أوضح. أردنا طفلاً مرتبطاً جينياً بكلانا. لكن بدون علمنا، استخدم الدكتور سبيرتوس الحيوانات المنوية لشخص غريب، بدلاً من الحيوانات المنوية لزوجي".
فيما قال مايك في المؤتمر إنَّ اكتشاف العملية الفاسدة المزعومة كان "مثل اختراق حياة شخص آخر. من الصعب وصف شعور إدراك أنَّ واقعك بالكامل ليس كما كنت تعتقد".
وتتهم الدعوى مركز Summa Health System والطبيب سبيرتوس بسوء التصرف والإهمال والاحتيال. وتشير إلى أنَّ عائلة هارفي تعقبت والد جيسيكا البيولوجي، الذي يُزعَم أنه كان يخضع لعلاج الخصوبة بالعيادة نفسها في الوقت نفسه.
وفي تصريح لقناة CBS News، قال مركز Summa Health System: "نحن نأخذ هذا الادعاء على محمل الجد ونتفهم تأثير ذلك على الأسرة. في هذه المرحلة، لم نلتقِ العائلة أو نجرِ اختبارات خاصة بنا". ولم يرد سبيرتوس علناً على هذا الادعاء.
وقالت جينين: "مايك زوجي، وجيسيكا ابنتي، ولا يوجد اختبار حمض نووي من شأنه تغيير ذلك. لكننا سنحاسب الدكتور سبيرتوس ومركز Summa Health System عن هذا".