ألقي القبض على سائحة هولندية في بولندا، بعدما أدت التحية النازية في موقع معسكر أوشفيتز الذي كان يعد من أكبر معسكرات الاعتقال النازي، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022.
موقع الهيئة البريطانية أوضح أن المرأة البالغة من العمر 29 عاماً والتي لم يكشف عن اسمها، أومأت بيدها أمام بوابة أربيت ماشت فري، واتهمتها النيابة العامة بالمشاركة في الدعاية للنازية وفرضت عليها دفع غرامة، وهو ما وافقت عليه المرأة.
بينما ذكرت وكالة الأنباء البولندية أن المرأة قد أكدت أن ما أقدمت عليه كان مجرد مزحة أسيء فهمها، إذ كانت تقف في ذلك المكان كي يلتقط لها زوجها صورة.
الموقع البريطاني أشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يُعتقل فيها أجانب بتهمة الترويج للدعاية النازية في بولندا – وهي تهمة يمكن أن تؤدي إلى السجن مدة عامين.
ففي عام 2013، حُكم على طالبين من تركيا بالسجن ستة أشهر لكل واحد منهما، وغرامة بعد أدائهما تحية نازية مماثلة في أوشفيتز. وصمم معسكر النازية أوشفيتز بناء على أفكار وزير الداخلية النازي، هاينريك هملر، لوضع حل أخير لليهود في أوروبا.
بينما نُقل عشرات الآلاف من اليهود بالقطارات في الفترة بين ربيع عام 1942 وخريف عام 1944 إلى غرف الإعدام بالغاز في المعسكر من جميع أرجاء أوروبا الواقعة وقتها تحت الاحتلال النازي.
في غضون أربع سنوات ونصف، لقي ما لا يقل عن مليون ومئة ألف شخص حتفهم في أوشفيتز على أيدي النازيين.
فيما كان أكثر من 90% منهم من اليهود بالإضافة إلى 150 ألف بولندي، 23 ألفاً من أقوام روما وسنتي، 15 ألفاً من السجناء السوفييت في الحرب وعشرات الآلاف من الجنسيات الأخرى.
قُتل ستة ملايين يهودي في الهولوكوست بينما كانت أوشفيتز مركز تلك الإبادة الجماعية، قبل أن تحرر القوات السوفييتية المعسكر في أوائل عام 1945.