أمر رئيس تركمانستان، بردي محمدوف، المسؤولين بإطفاء ما بات يُعرف في بلاده باسم "بوابة الجحيم"، وهو حريق هائل مشتعل من فوهة للغاز الطبيعي في صحراء "قره قوم" منذ نصف قرن.
محمدوف أشار إلى أن "فوهة دارفازا" ألحقت أضراراً جمَّة بالبيئة وصحة السكان المحليين، وفقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022.
أشار الرئيس التركمانستاني إلى أن الحريق أهدر كميات هائلة من الغاز الذي كان يمكن للبلاد تصديره، لا سيما أن الحفرة التي يبلغ عرضها 70 متراً وعمقها 20 متراً تحترق منذ عام 1971.
يُعتقد أن هذه الحفرة نتيجة لعملية حفر سوفييتية فاشلة، أطلقت كميات هائلة من غاز الميثان، وأنهم أشعلوا النار في الغاز بعد ذلك لمنعه من الانتشار، بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية.
محمدوف أوضح أسباب قراره، وقال إن البلاد تفتقد بهذا الحريق "موارد طبيعية ثمينة كان يمكننا من خلالها الحصول على أرباح كبيرة واستخدامها لتحسين رفاهية شعبنا".
كان الرئيس قد أمر بإخمادها في عام 2010، لكن الخبراء عجزوا عن التوصل إلى حل مناسب.
أصبحت فوهة الغاز الملتهبة بؤرة جذب سياحية رئيسية في الدولة السوفيتية السابقة، وأُطلق عليها رسمياً اسم "ضوء قره قوم الساطع" في عام 2018.
في عام 2019، قاد بردي محمدوف سيارة سباقات بسرعة كبيرة في دوائر حول فوهة البركان في حيلة دعائية متلفزة جاءت بعد فترة وجيزة من انتشار شائعات عن وفاته.
تُشير صحيفة The Times إلى أن زعيم البلاد غريب الأطوار، الذي يتولى السلطة منذ عام 2006، كثيراً ما يلجأ إلى عروض مثيرة على شاشات التلفزيون شملت إطلاق النار من البنادق والغناء ورفع الأثقال.
يُذكر أن جورج كورونيس، المستكشف الكندي، هو أول شخص ينزل إلى فوهة البركان في عام 2013. وقال وقتها: "إن الفوهة تجعلني أشعر حقاً كما لو أني على سطح المريخ، حيث نجد لون التربة البرتقالية أو الحمراء. إنه شعور بأنك على أرض أخرى" من عالم آخر.