قالت الهيئة المسؤولة عن السلامة على الطرق في الولايات المتحدة، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن شركة تسلا ستستدعي أكثر من 475 ألفاً من سياراتها الكهربائية من طرازي 3 وإس؛ لمعالجة مشكلات بكاميرا الرؤية الخلفية والصندوق بها تزيد من احتمال تعرضها لحوادث اصطدام.
يحدث هذا بالتزامن مع هبوط سعر أسهم تسلا، الخميس، بنسبة 1.1% في التعاملات السابقة لافتتاح السوق.
ستستدعي الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة 356309 سيارات من طراز 3 أنتجت بين عامي 2017 و2020؛ لمعالجة مشكلات كاميرا الرؤية الخلفية و119009 سيارات من طراز إس، بسبب مشاكل غطاء الصندوق الأمامي.
في السياق نفسه، قالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة: "تعطُّل عرض الكاميرا الخلفية قد يؤثر على الرؤية الخلفية للسائق ويزيد من مخاطر الاصطدام".
كما أضافت أن الشركة ليست على دراية بوقوع أي حوادث أو إصابات أو وفيات تتعلق بالمشكلات المتعلقة بسياراتها من طرازي 3 وإس.
أعطاب مماثلة
هذه الأزمة تأتي بعد أسابيع قليلة من جدل أثاره زبائن تسلا بعد أن تسبب عطل أصاب خوادم "تسلا" في منع أصحاب السيارات الكهربائية المصنعة من قبل الشركة العملاقة من تشغيل مركباتهم لعدة ساعات، قبل أن يؤكد الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، أن الوضع يعود إلى طبيعته بعد إصلاح العطل.
كان مستخدم كوري جنوبي لسيارات "تسلا" قال إنه يواجه مشكلة في الخادم المستخدم لتشغيل سيارته "تسلا موديل 3″، عبر التطبيق المخصص لها على "ْآبل"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان السائق قد أوضح أنه لم يتمكن من تشغيل سيارته بواسطة الهاتف، لكن فقط من خلال مفتاح على شكل بطاقة كانت بحوزته.
تطرّق آخرون عبر تويتر إلى العطل عينه، وكتب أحدهم: "أنا عالق في منطقة تبعد ساعة عن منزلي، لأني في العادة أستخدم هاتفي لتشغيل السيارة".
كتب آخر ساخراً: "الآلاف من أصحاب مركبات تسلا عالقون خارج السيارة (…)، أنا أحد هؤلاء، لقد قالوا لنا إننا نساعد البيئة من خلال اقتناء سيارة كهربائية، لكن لم يخطر في بالي أني سأضطر إلى المشي!".
أتت الشهادات عن هذه الأعطال من مستخدمين في بلدان عدة، بينها الولايات المتحدة وكندا والدنمارك وألمانيا.
من جانبه، كتب إيلون ماسك على تويتر، أن "الوضع يعود إلى طبيعته حالياً"، متحدثاً عن مشكلة مرتبطة بالضغط على الشبكة، وأضاف: "نتقدم بالاعتذار، وسنتخذ إجراءات كي لا يتكرر ذلك".
زبون غاضب يفجر سيارة "تسلا" ودمية "ماسك"
يتعلق الأمر برجل فنلندي قام بالتخلص من سيارته من موديل "تسلا أم" بتفجيرها؛ بعد أن سئم من دفع آلاف الدولارات على تصليحها وكثرة أعطالها، بحسب ما قالته صحيفة "The Week" البريطانية، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021.
رجل الأعمال الفنلندي توماس كانتنين قال إنه استخدم السيارة 8 سنوات قبل أن يقدم على خطوته الجنونية بتفجيرها.
يقول كانتنين للصحيفة إن القصة بدأت عندما انتظر شهراً لأجل تلقي مكالمة من مهندس خدمة الشركة، أكد له فيها أن حزمة البطارية بأكملها بحاجة إلى الاستبدال، لأن المشكلة لا يمكن إصلاحها، وأن ذلك سيكلفه نحو ألفي يورو.
لذلك قرر مالك سيارة تسلا الغاضب تفجير السيارة باستخدام 30 كغم من الديناميت. قبل الانفجار، وضع كانتنين وطاقمه دمية داخل السيارة للرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك