يسود حزن في اليابان، بعد حريق يُشتبه بأنه متعمد نشب في عيادة للطب النفسي في مدينة أوساكا، وأودى بحياة 24 شخصاً، فيما يعيش أحد المشتبه بهم بالحادثة في حالة حرجة على إثر الإصابة.
معزون وضعوا السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021 باقات الورود في مكان الحريق المميت الذي اندلع الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
عامل رعاية (43 عاماً) قال للصحفيين وهو يغالب دموعه بعد أن شارك في رثاء الضحايا: "صليت من أجل ألا يقع حادث آخر مماثل في أي وقت".
توجد العيادة الكائنة في الطابق الرابع من مبنى في حي تجاري وسط المدينة، وغُطي المبنى بالبلاستك الأزرق وتولت الشرطة حراسته.
متحدث باسم الشرطة قال إن الحريق اندلع صباح الجمعة بعد أن دخل رجل العيادة وهو مريض نفسي يبلغ من العمر 61 عاماً، حاملاً كيساً به سائل اشتعلت فيه النار بعد أن وضعه بالقرب من سخان وركله.
إلا أن هذا الرجل المشتبه به، يعيش في حالة حرجة ويرقد في المستشفى، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فيما تحقق الشرطة في صلة محتملة للحادث، بحريق صغير اندلع في منزل الرجل قبل 30 دقيقة، وفقاً للمحطة التلفزيونية وصحيفة "أساهي شيمبون" اليومية.
مريض في العيادة في العشرينيات من عمره رفض الإفصاح عن اسمه، قال: "لا يمكن أبداً أن أسامح الشخص الذي فعل هذا.. أريد أن يُحاسب الشخص المسؤول عن جريمته بالقانون".
كذلك وصف المرضى الطبيب الذي كان يدير العيادة بأنه مؤيد قوي للصحة النفسية.
تُعد جرائم العنف نادرة في اليابان، إلا أن البلاد شهدت عدة أحداث أثارت هزة في البلاد، إذ اندلع حريق متعمد في استوديو للرسوم المتحركة في مدينة كيوتو في عام 2019 قد أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات.
في عام 2001 أيضاً تسبب حريق في مبنى بحي كابوكيتشو الترفيهي في طوكيو في مقتل 44 شخصاً.
كذلك شهدت البلاد عمليات طعن مميتة، ففي العام 2016 اقتحم رجل يحمل سكيناً منشأة للمعاقين في بلدة صغيرة بالقرب من طوكيو، وقتل 19 مريضاً أثناء نومهم. وفي عام 2001، قُتل ثمانية أطفال طعناً على أيدي عامل سابق بمدرستهم في أوساكا.
كذلك في مايو/أيار 2019، قتَل رجل مسلح بسكين تلميذة عمرها 12 عاماً ورجلاً آخر ثم انتحر، في هجوم أسفر أيضاً عن جرح 16 شخصاً بينهم العديد من الأطفال.