قال موقع Eater الأمريكي، إن تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير "تيك توك" يتحمل المسؤولية عن بعض حالات نقص الغذاء خلال عامي 2020 و2021، إلى جانب مسؤولية وباء كورونا في خلق مشكلات بسلاسل التوريد العالمية.
الموقع أشار الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى أن مسؤولية تطبيق "تيك توك" لم تحظَ بنفس درجة أهمية جائحة كورونا.
كانت الصيحات الرائجة على "تيك توك" السبب وراء حالات ارتفاعٍ مفاجئ في الطلب على مايونيز شركة Kewpie، وجبن الفيتا، وعصير العليق، والتوت البري من Ocean Spray، وغيرها من المنتجات.
نتيجة لذلك عجزت المتاجر، التي تُعاني بالفعل من أجل تلبية الطلب العادي، عن مواكبة أهواء مقاطع الفيديو الرائجة، ما أفرغ أرففها سريعاً.
من جانبه، قال موقع Mashed الأمريكي: "لا نبالغ في تقدير تأثير المحتوى الرائج هنا"، وأورد مثالاً عن سلسلة مطاعم Applebees الأمريكية، حيث نقل تقريرٌ لشبكة CNN الأمريكية، في أغسطس/آب، أنّ سلسلة المطاعم شهدت زيادةً في المبيعات فاقت معدلات ما قبل الجائحة بسبب أغنية Fancy Like.
في هذه الأغنية، يذهب زوجان في موعدٍ غرامي بأحد مطاعم Applebees، وقال الرئيس التنفيذي لشركة Dine Brands Global مالكة سلسلة المطاعم، جون بيتون: "بالمقارنة مع معدلات 2019 حقّقت مطاعم Applebees أفضل أداء مبيعات ربع سنوية على الإطلاق (في نفس المتاجر) منذ أكثر من عقد".
يرى موقع Mashed أن مشكلات سلسلة التوريد واتجاهات "تيك توك" الرائجة موجودة معنا في المستقبل القريب، لكن المتاجر سوف تتكيّف مع ذلك.
يُشار إلى أن المقصود بسلاسل التوريد هو حركة البضائع من نقطة تصنيعها إلى نقطة عرضها للبيع للمستهلكين، وفي ظل وجود أغلب مصانع وخطوط الإنتاج في آسيا بشكل عام، والصين بشكل خاص (الصين تعرف بأنها مصنع العالم).
كان قد أدى توقف النشاط الاقتصادي بشكل كبير بفعل جائحة كورونا إلى تراجع كبير في الإنتاج، وبشكل عام بدأت مشكلة سلاسل التوريد تطل برأسها مع تركيز الإنتاج بدرجة كبيرة في آسيا وارتفاع تكاليف الشحن.