أعلنت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنها أقالت مقدم البرامج والصحفي النجم كريس كومو، بعد تحقيق أجري حول مشاركته في الدفاع عن شقيقه، الحاكم السابق لولاية نيويورك أمدرو كومو، في مواجهة اتهامات باعتداءات جنسية.
الشبكة الأمريكية قالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي في تويتر: "طلبنا من مكتب معروف للمحاماة إجراء التحقيق وعلقنا مهامه (كومو) فوراً"، موضحة أنه "خلال التحقيق تم اكتشاف معلومات جديدة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
جاء تسريح كومو (51 عاماً) بعد نشر وثائق تكشف أن مقدم نشرات الأخبار المسائية على "سي إن إن"، قدّم النصائح لشقيقه السياسي، الأمر الذي اعتبرته الشبكة غير لائق، واستُبعد كومو من العمل في إطار هذه القضية قبل أيام من تسريحه.
كان متحدث باسم "سي إن إن" قال الثلاثاء إن "الوثائق التي لم نكن على علم بها قبل نشرها تثير تساؤلات جدية"، موضحاً أنها "تكشف عن مستوى من التورط في مساعدة شقيقه أكبر مما كنا نعرف".
من جانبه، قال كومو في رسالة نصية حسب الصحفي في "سي إن إن" براين ستيلتر: "ليست هذه هي الطريقة التي أريد أن تنتهي بها مسيرتي في سي إن إن، لكنني أخبرتك بالفعل لماذا وكيف ساعدت أخي".
كومو قال أيضاً للمحققين الذين استجوبوه، في يوليو/تموز 2021، بشأن النصائح التي قدمها لشقيقه الأكبر: "إذا كنت أستطيع مساعدة أخي فسأفعل ذلك. إذا أراد أن أستمع إلى أمر ما فسأفعل ذلك. إذا أراد أن أؤثر في أمر ما فسأحاول فعل ذلك".
كان أندرو كومو، الحاكم القوي السابق لولاية نيويورك لمدة عشر سنوات، قد اضطر إلى الاستقالة نهاية أغسطس/آب 2021، عقب اتهامات له باعتداءات جنسية وجهتها 11 امرأة على الأقل.
لدى أندرو مكانة سياسية على المستوى الوطني في 2020، بفضل إدارته لأزمة انتشار جائحة كورونا، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، وجهت إلى أندرو كومو، الذي كان والده ماريو كومو يشغل أيضاً منصب حاكم نيويورك، اتهامات بالاعتداء الجنسي على موظفة سابقة، في ديسمبر/كانون الأول 2020.
المدعية العامة لنيويورك ليتيتا جيمس، كانت قد قالت إن المحققين تحدثوا إلى 179 شخصاً خلال التحقيق بينهم شاكيات. وقالت إن التحقيق خلص إلى وجود "صورة مزعجة للغاية لكنها واضحة" لما وصفته "بمناخ خوف"، تحرش فيه كومو جنسياً بنساء عديدات، كثير منهن صغيرات في السن.
كانت جيمس قد فتحت تحقيقها في مزاعم التحرش الجنسي بعد تلقيها طلباً رسمياً من مكتب كومو، مع تزايد المزاعم العلنية بهذا الخصوص.