لجأ عمدة روما الجديد لمنح مكافآت لجامعي القمامة، وذلك مقابل التوقف عن طلب إجازات مرضية تكاثرت في الآونة الأخيرة، وتسببت بتراكم النفايات بشكل غير معقول في العاصمة الإيطالية.
بحسب صحيفة The Times البريطانية السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فقد وعد روبيرتو غوالتيري بمبلغ 360 يورو لكل جامع قمامة يحضر كل يوم للعمل حتى 9 يناير/كانون الثاني، وذلك بهدف تحقيق وعده الانتخابي بتنظيف المدينة بحلول عيد الميلاد.
تأتي الصفقة التي عُقدت مع النقابات بقيمة 3 ملايين يورو في الوقت الذي تفيض فيه الصناديق بأكياس من القمامة النتنة، مما يعطي وليمة لطيور النورس والخنازير البرية.
أزمة تسبب في هزيمة سلفه
ويسعى غوالتيري، 55 عاماً، إلى تجنب تراكم النفايات التي ابتليت بها سلفه، فيرجينيا راجي، وأسهم في هزيمتها الشهر الماضي.
ويأتي دفع مكافأة لجامعي القمامة مقابل الحضور إلى العمل بعد سنوات من الغياب المزمن عن العمل من جانب كثيرين منهم.
بحسب الصحيفة، فإنه يومياً تسجل 1500 حالة غياب مرضي للموظفين في شركة القمامة، فيما يدعي كثيرون أن الأطباء يتواطأون في تسليم الملاحظات المرضية عند الطلب.
وأفادت التقارير بأن الإجازة المرضية قفزت منذ الشهر الماضي عندما طُلب من الموظفين إبراز جوازات سفر اللقاح إذا أرادوا العمل.
إذ إن عشرات من جامعي القمامة الذين يصلون للعمل لديهم ملاحظات من أطبائهم تفيد بأن لديهم حالة طبية مما يعني أنهم غير قادرين على التقاط سلة المهملات ويجب تكليفهم بمهام مكتبية.
وقالت إدارة المجلس إن دفع المكافأة يتوقف على انخفاض معدل التغيب بنسبة 10%.
وسيُدفع المبلغ الكامل إذا تجنب الموظفون المرض ولم يأخذوا إجازة لأي عطلة، مع ذلك، لا تتوقع الإدارة من الموظفين تجنب البقاء في المنزل تماماً.
بحسب الخطة، سيحصل العمال الذين يعملون لمدة ثلاثة أيام متواصلة على مكافأة قدرها 260 يورو بينما لا يزال بإمكان أي شخص يعمل خمسة أيام العودة إلى المنزل مع 200 يورو إضافية في جيبه.
وفيما دافع غوالتيري عن المخطط، مصراً على أن "هذه ليست مكافأة لأولئك الذين لا يصابون بالمرض بل مكافأة على الإنتاجية، قال كلاوديو سيراسا محرر صحيفة Il Foglio الإيطالية، إن الاتفاقية "إهانة للعمال الذين يذهبون عادة دون مكافأة".