استدعت الشرطة في فيتنام بائع نودلز محلياً صوّر نفسه وهو يُقلّد الشيف نصرت غوكشيه (المعروف باسم "شيف الملح")، وذلك بعد أيام من تصوير مسؤول حكومي فيتنامي وهو يتناول شريحة لحم بالذهب داخل مطعم الشيف التركي في لندن.
صحيفة The Independent البريطانية التي أوردت الخبر الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أشارت إلى أن الشيف نصرت غوكشيه تحول إلى ظاهرةٍ على الإنترنت عام 2017، بعد أن انتشر مقطع فيديو له وهو يرش التوابل على شريحة لحم بطريقةٍ مميزة.
بينما قال بائع النودلز من مدينة دا نانغ، بوي توان لام (38 عاماً)، إنّه لم يقصد السخرية من أي أحد بمقطع الفيديو الذي التقطه.
تقليد الشيف نصرت "ممنوع"
ظهر بائع النودلز في المقطع -بحسب التقارير- وهو يُقطّع شريحة لحم بقري مسلوق، ثم يرش البصل الأخضر في وعاء الحساء بطريقة الشيف نصرت. كما وصف نفسه في منشورٍ على فيسبوك بـ"شيف البصل الأخضر".
صرّح لام لوكالة Reuters البريطانية قائلاً: "مقطع الفيديو الذي التقطته غرضه المرح فقط، والإعلان عن مطعمي الذي يبيع النودلز باللحم البقري. وقد زاد عدد عملائي بعد نشر المقطع". وأردف أنّه لا يعلم إن كان استدعاء الشرطة بسبب مقطع الفيديو الذي نشره أم لا.
حيث استدعته الشرطة بعد أيام من تصوير الكاميرات لوزير الأمن العام الفيتنامي تو لام وهو يتناول شريحة لحمٍ بالذهب يصل سعرها إلى 1,956 دولاراً، داخل مطعم الشيف نصرت في لندن.
بينما أثار مقطع فيديو الوزير الفيتنامي غضباً واسعاً، إذ اتهمه الناس على الشبكات الاجتماعية بأكل أموال دافعي الضرائب، وذلك في خضم حملة حكومية ضد الفساد داخل البلد الواقع جنوب شرق آسيا.
قال لام إنّ الشرطة كانت قد استدعته من قبل في شهر أبريل/نيسان، دون ذكر السبب. وحينها، كان لام قد انتقد السلطات علناً في منشورٍ على فيسبوك، حيث قال إنّه "يتحدث من أجل مجتمعٍ أفضل".
التضييق على المعارضين في فيتنام
يُذكر أنّ الشرطة الفيتنامية معروفةٌ باستدعاء النشطاء ومنتقدي الحزب الشيوعي الحاكم للاستجواب بشكلٍ روتيني. وكانت الحكومة قد صعدت حملتها القمعية ضد المعارضة باعتقال النشطاء، والصحفيين، والمنتقدين الذين يمتلكون الكثير من المتابعين على فيسبوك.
بينما أوردت التقارير أن الحكومة قد تبنّت نهجاً أكثر تشدداً في خنق المعارضة بعد إعادة انتخاب نغوين فو ترونغ لرئاسة الحزب الشيوعي في وقتٍ مبكر من العام الجاري.
حيث حُكِمَ على خمسة صحفيين، كانوا يعملون في صفحة إخبارية على الإنترنت، بالسجن في أكتوبر/تشرين الأول بتهمة "انتهاك الحقوق الديمقراطية". وقد انتقدت الولايات المتحدة الحكم، واتهمت الحكومة الفيتنامية بقمع حرية التعبير.