لا يوجد نقص في موضوعات وسيناريوهات الأحلام الغريبة، بل لا يوجد حلم أكثر إحراجاً وإزعاجاً من الحلم بالعري في الأماكن العامة.
فإما أنك تتخيل نفسك تدخل إلى الصف عارياً أو أنك توجهت إلى مكان العمل لتفاجأ بأنك بلا ملابس في منتصف قاعة الاجتماعات، وفي حيرة عارمة كيف نسيت أن ترتدي ملابسك، وهل هذا شيءٌ يُنسى؟!
قد يكون الحلم بالعري أمراً مربكاً عندما تستيقظ صبيحة اليوم التالي، لكنه من الأحلام الشائعة جداً.
من الناحية المجازية، تمثل الملابس طبقة الإخفاء أو الحماية، لذا فإن الحلم بأنك عارٍ يشير إلى الضعف والهشاشة أو أن جزءاً منك يتعرض للسخرية أو الخزي.
العري يرمز إلى الضعف
عندما يكون الإنسان بلا ملابس فهو عرضة للخطر، لا يمكن الاختباء خلف أي شيء وكل شيء مكشوف، في تجسيد لأكثر المخاوف البشرية.
يتوازى هذا الحلم الشائع مع الواقع بالإحساس بالعجز أو عندما يشعر الحالم بأنه تخلى عن حذره تماماً، فحصل ما لا تُحمد عُقباه.
تقول الطبيبة النفسية والمتخصصة في تفسير الأحلام لوري لوينبيرغ، إن هذه الأحلام شائعة جداً ويمكن التحكم في تكرارها إذا ما ضاقت النفس من كثرة تكرار هذا الحلم.
تفسير الحلم بالعري
الإحراج
توضح لوينبيرغ لموقع Mind Body Green، أن ما يشعر به المرء في الحلم دليل كبير على كيفية تفسيره.
في أغلب الأحيان، تحفز الأحلام العارية الشعور بالحرج واهتمام الإنسان بآراء الآخرين من حوله.
وتدعو الطبيبة إلى مصارحة النفس بما يحدث في الحياة الواقعية حول السبب الذي يدفع الإنسان نحو الاختباء.
قد يكون السبب تقييم في العمل أو امتحانات، أو حتى عزومة عشاء.
إذا لم يلحظ أحدٌ العري في الحلم
يتكرر في بعض سيناريوهات هذه الأحلام حقيقة عدم اكتراث الآخرين بهذا العري، ويتم تفسير هذا الحلم على أنه طريقة العقل اللاواعي في توجيه رسالة بأن مخاوفك ليست في مكانها، وبأن ما تعطيه كل طاقتك، لا يعيره الآخرون أي اهتمام.
إذا لم تمانع العري في الحلم
يرمز هذا الحلم إلى الوصول لمرحلة تصارُح متقدمة وقد تكون دليلاً على تحقيق إنجاز ما، يحث على الشعور أخيراً بالتحرر أو عدم الحاجة للاختباء بعد اليوم.
يتفق معظم علماء النفس على أن الحلم بالعري لا يمثل رغبة حقيقية في أن تكون عارياً بالأماكن العامة ولكنه يرتبط بالحرج بشأن شيء ما لا يعرفه الآخرون عنك، حسب ورقة علمية في دورية Sage المتخصصة بالتحليل النفسي.
في المقابل، اقترح علماء نفس آخرون أن هذا النوع من الأحلام مصدره الشعور بالذنب أو الدونية، أو قد ينجم عن الشعور بالإهمال أو الحرمان من الاهتمام في الماضي.