كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة خيرية، أنَّ الشباب الذي لا يعاني صعوبات في السمع، يهيمن على مشاهدة التلفزيون مع الترجمة، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
حيث وجدت منظمة Stagetext البريطانية أنَّ 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً يرغبون في القراءة بجانب سماع ما يقوله الناس على التلفزيون. وتزداد احتمالية مشاهدتهم للعروض مع الترجمة على الشاشة أربع مرات أكثر من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و75 عاماً، الذين هم أكثر عرضة لمشكلات السمع.
فيما وجد الاستطلاع، الذي أجرته Sapio Research، على 2003 أشخاص أنَّ الشباب يشاهدون التلفزيون مع التعليقات، لأنه يساعدهم على فهم ما يحدث على الشاشة.
عادة أكثر ترسخاً
من جهتها، قالت ميلاني شارب، الرئيسة التنفيذية لشركة Stagetext، إنَّ الترجمة المرئية أصبحت جزءاً من الطريقة التي يستقبل بها الجيل "زد"- المُعرّف على أنه أولئك الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012 – المحتوى. وأصبحت هذه العادة أكثر ترسخاً أثناء الإغلاق خلال الجائحة عندما كان الشباب يوجهون نصف تركيزهم لهواتفهم والنصف الآخر لشاشة تلفزيون العائلة.
شارب أضافت: "إذا كان لديك أكثر من شاشة في غرفة واحدة، فسيستخدم الأشخاص الترجمة لأنها لا تتداخل مع أي شيء".
كما تابعت: "هناك جانب يتعلق بالآداب في هذا الأمر؛ فأنا أشاهد برنامجي، لكني لا أريد أن أزعج الآخرين. الشباب معتادون أكثر على تزويدهم بالمعلومات ليس فقط من خلال المسار الصوتي ولكن مع الترجمة".
في حين يثير البحث المزيد من الأسئلة للقناة Channel 4 على التلفزيون البريطاني، التي عانت من مشكلات الترجمة لأسابيع بعد فشل تقني في مورد خارجي. وتخاطب هذه القناة 4 المشاهدين الصغار تحديداً، الذين ربما اضطر كثيرٌ منهم لمشاهدة العروض الشعبية مثل The Great British Bake Off بدون نصوص توضيحية.
تعقيباً على ذلك، توضح ميلاني: "أعربت المجتمعات المختلفة بصراحة عن دهشتها من المدة التي استغرقتها هذه القناة لتصحيح المشكلة"، متسائلة: "لو كانت فقدت جودة الصورة أو الوصول إليها، فهل كانت ستستغرق كل هذا الوقت في إصلاح المشكلة؟".
بدورها، انتقدت Ofcom، الجهة المنظمة لوسائل الإعلام، قناة Channel 4 بشأن المشكلة. وقالت ميلاني دوز، الرئيسة التنفيذية للجهة: "هذا يثير تساؤلات بالنسبة لنا حول ما إذا كانت الخطط الصحيحة موجودة أم لا. هناك تقدم مُحرَز، لكن من المخيب للآمال أنَّ الأمور لم تُحَل بالسرعة التي كنا نتوقعها".