قالت صحيفة The Times، في تقرير نشرته الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن دوقة ساسكس ألقت باللوم على فشل الأمير تشارلز في فهم طبيعة علاقتها المرتبكة مع عائلتها.
قالت إن الأمير هاري واجه "توبيخاً مستمراً" من أفراد العائلة المالكة، بسبب الصعوبات التي واجهتها مع والدها توماس ماركل، ولقرارها كتابة رسالة حزينة إلى والدها المنفصل عنها، الذي تسبب لها في أزمة، بسبب إصراره على الحديث إلى وسائل الإعلام عن علاقتهما.
انهيار العلاقات العائلية
تشير رسالة موجهة إلى أحد كبار مساعدي الأمير هاري وميغان، إلى أنَّ علاقة الزوجين بتشارلز وغيره من أفراد العائلة المالكة بدأت تنهار في غضون أشهر من زواجهما.
أفرجت محكمة الاستئناف عن النصوص المتبادلة بين ميغان ورئيس الاتصالات الخاص بها آنذاك، جيسون كناوف، بعدما قدَّمها جيسون كناوف دليلاً في أثناء استئناف مؤسسة Associated Newspapers الإعلامية، ضد حكم المحكمة العليا بتجريم نشر كل من صحيفة The Mail on Sunday وموقع Mail Online مقتطفات من خطاب ميغان لوالدها.
أرسلت ميغان، البالغة من العمر 40 عاماً، رسالة نصية إلى كناوف بعد ثلاثة أشهر من زواجها، قالت فيها إنها أعدَّت مسودة خطاب إلى والدها، لأنَّ العائلة المالكة فشلت في فهم موقفها معه ومع إخوتها الأشقاء الذين يتحدثون مع وسائل الإعلام.
كتبت: "العامل المحفز لفعلي هذا هو رؤية مقدار الألم الذي سببه هذا لهاري. حتى بعد قضاء أسبوع مع والده وشرح الموقف مراراً وتكراراً، يبدو أنَّ عائلته تنسى السياق، ويعودون كل مرة إلى قول: ألا تستطيع الذهاب لرؤيته ومطالبته بالتوقف عن ذلك؟".
الحديث إلى الإعلام
قالت إنَّ أفراد العائلة المالكة "لا يفهمون تماماً" الوضع، وأعربت عن أملها في أنَّ رسالتها إلى والدها ستُمكِّن هاري من القول إنها "كتبت له خطاباً، لكن كانوف يواصل التحدث مع الإعلام".
أضافت: "من خلال اتخاذ هذا الشكل من الإجراءات، فإنني أحمي زوجي من هذا اللوم المستمر، وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يمنح والدي لحظة للتوقف".
كان الزوجان قد أمضيا أسبوعاً في عطلة مع الأمير تشارلز ودوقة كورنوال بقلعة ماي في المرتفعات الأسكتلندية قبل أن تكتب الخطاب.
قالت الدوقة إنها كانت تنوي أن تظل الرسالة سرية، لكن في رسالة إلى كناوف قالت إنها صاغت كل شيء "على أساس احتمال تسريبها"؛ لذا كان اختيار الكلمات "دقيقاً"، وضمن ذلك استخدام كلمة "بابا"، والتي "في حال وقوع حدث مؤسف بتسريب الخطاب، فسوف تمس القلوب".
ردَّ كناوف على مسودة الرسالة، مُوصياً بأنه "من الضروري مخاطبة النوبة القلبية (التي أصيب بها والدها) بطريقة ما. وهذا هو أفضل مدخل للنقد والتعاطف".
تضررت علاقة الدوق والدوقة بالعائلة المالكة في مايو/أيار 2021 من هذا العام، بعدما أجريا مقابلة مع مضيفة البرامج الحوارية أوبرا وينفري، قالا فيها إنهما كانا ضحية للعنصرية داخل الأسرة.
تشجيع والد ميغان
أخبرت ميغان محكمة الاستئناف سابقاً بأنَّ الغرض الأساسي من الرسالة "كان تشجيع والدي على التوقف عن التحدث إلى الصحافة". واعتذرت للمحكمة، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لأنها "نسيت" أنها زودت كناوف بمذكرة إحاطة مفصلة في ديسمبر/كانون الأول 2018 حول ما ستقوله لمؤلفي كتاب السيرة الذاتية "Finding Freedom-العثور على الحرية"، التي شملت خلفية عن أسرتها المفككة، ونسختها من أحداث واقعة مع تاج تتعلق بالملكة.
تُظهِر الوثائق التي أفرجت عنها المحكمة حديثاً، أنَّ هاري شجع كناوف أيضاً على التعاون مع المؤلفين على الرغم من إنكار الزوجين سابقاً أي تدخُّل في الكتاب.
كما طلب هاري من كناوف إخبار مؤلفي كتاب السيرة الذاتية بأنَّ ميغان كانت ضحية "هجوم إعلامي وتنمر عبر الإنترنت"، وقال إنَّ والدها كان ضحية "للتلاعب".
كانت مؤسسة Associated Newspapers قد جادلت بأنَّ القضية يجب أن تُحَال إلى المحاكمة؛ لأنَّ الدوقة فقدت أي حق تلقائي في الخصوصية فيما يتعلق بالخطاب، زاعمةً أنها تعاونت في مشاركة تفاصيل حياتها مع مؤلفي السيرة الذاتية "Finding Freedom-العثور على الحرية"، وهو ما تنفيه ميغان. وستصدر المحكمة حكمها بالقضية في وقت لاحق.