عاد ماها فاجيرالونغكورن، ملك تايلاند "غريب الأطوار" والمثير للجدل، إلى منفاه الاختياري جنوب ألمانيا بأسلوبه المعتاد، حيث شغل طابقاً كاملاً داخل فندقٍ فخم برفقة 250 موظفاً من حاشيته و30 كلباً من سلالة بودل، أو المعروفة بكلاب "البطباط".
صحيفة The Times البريطانية، قالت السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه بعد عامٍ واحد قضاه في تايلاند، التقطت وسائل الإعلام الألمانية صوراً لفاجيرالونغكورن داخل فندق خمس نجوم في مطار ميونيخ، حيث يقضي هو وحاشيته فترة الحجر الصحي على ما يبدو.
مصورٌ قال لصحيفة Bild الألمانية، إنه اضطر للاتصال بالشرطة بعد تعرضه للتهديد من حراس الملك التايلاندي، الذين طالبوه بحذف صور الملك، لكنه رفض ذلك.
تُظهِر الصور الملك وهو يرتدي زياً رياضياً بني اللون، ويمشي في اتجاه حمام سباحة فندق هيلتون، حيث حجزت الحاشية الملكية الطابق الرابع بأكمله.
كان فاجيرالونغكورن قد قضى غالبية وقته خلال الـ15 عاماً الماضية في جنوب ألمانيا، حيث كان يُقيم عادةً في فندق غراند زوننبيخيل بمدينة غارميش-بارتنكيرشن الواقعة عند جبال الألب، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
لكنه عاد إلى بانكوك في أكتوبر/تشرين الأول 2020 على خلفية تطورات غير مسبوقة في البلاد، ومن بينها حركة احتجاج شعبية للطلاب المطالبين بإصلاح النظام الملكي.
بحسب الصحيفة البريطانية، يُضمر الكثير من التايلانديين في قلوبهم مشاعر الخوف من فاجيرالونغكورن وكراهيته بعكس والده، الذي مات قبل خمس سنوات وكان يحظى باحترامٍ كبير.
كانت تسريبات نشرها موقع ويكيليكس عام 2010، أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية تسرد تفاصيل عشيقات الملك، وسلوكياته العجيبة وغريبة الأطوار، وحتى الشائعات بأنّ ولي العهد آنذاك كان يتلقى العلاج من حالةٍ صحية خطير هي الأرجح فيروس العوز المناعي البشري (HIV).
في عام 2010 أيضاً، تحدّث السفير الأمريكي عن حب ولي العهد لكلبه "فوفو" من سلالة البودل، وقد تم تعيين الكلب قائداً لسلاح الجو الملكي التايلاندي. وليس معروفاً إن كان الـ30 كلباً من سلالة بودل، التي رافقته إلى ألمانيا تمتلك رتباً عسكرية أيضاً أم لا.
حياة غريبة لملك تايلاند
منذ أن تولى العرش، قبض الملك فاجيرالونغكورن على أطراف السلطة بين يديه بثبات، وفرض سيطرته على ممتلكات التاج وجميع الأموال الملكية، وأعلن تولي القيادة المباشرة للقوات، وتدخل في عملية تشكيل الحكومة التي يفترض أنها ديمقراطية، حتى إنه عدَّل دستور البلاد للسماح له بالحكم من الخارج.
أشار تقرير سابق لصحيفة Daily Mail البريطانية، إلى أن هنالك كثيراً من الأسباب التي تجعل الملك لا يثير احترام شعبه، من بينها ميله الغريب لارتداء قمصان قصيرة ضيقة، وبناطيل جينز ساقطة أكثر من اللازم، إضافة إلى الوشوم المزيفة الضخمة التي يغطي بها جسده.
ثم هناك حياته العاطفية الفوضوية، فالرجل يعيش مع الزوجة الرابعة، التي يتشاركها مع خليلته الرسمية.
إضافة إلى كل ذلك، يصر ملك تايلاند بانتظام على أن يزحف رجال البلاط على ركبهم في حضوره، ويأمر أي شخص يغيب عليه بحلق رأسه، حتى إنه جعل إحدى زوجاته تأكل من وعاء الطعام الخاص بكلبه "فوفو" وهي شبه عارية.
في عام 2019 شوهد ملك تايلاند أيضاً بملابس نسائية غير لائقة خلال جولةٍ متخفية بالدراجة الهوائية في سويسرا.
يُشار إلى أن التايلانديين يخشون من التعرض للملك وحياته، إذ تنص المادة 112 من القانون الجنائي التايلاندي على أن من يهين الملك أو الملكة أو وليّ العهد أو الوصيّ على العرش يُعرِّض نفسه لعقوبة السجن مدة قد تصل إلى 15 عاماً لكلِّ جريمة.