قالت صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن رجلاً ألمانياً "غيوراً للغاية" خنق زوجته حتى الموت، بعدما أرادت الانفصال عنه، ثم تظاهر بالبحث عنها؛ ليبعد عن نفسه شبهة تورطه في تلك الجريمة.
وفق الصحيفة ذاتها، مَثل الرجل، البالغ من العمر 27 عاماً، ويدعى "باتريك س"، أمام محكمة إقليمية ألمانية، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بتهمتي القتل وإحداث ضرر جسدي خطير، لكنه أنكر كلتا الجريمتين ملتزماً الصمت خلال المحاكمة في ذلك اليوم.
فيما قال الادعاء إن زواجهما كان يشوبه التوتر بسبب "الغيرة الزائدة وعدم ضبط النفس"، إلا أن زوجته -التي قيل إنها ملكة جمال سابقة ويُشار إليها باسم "جينيفر س"، وتبلغ من العمر 27 عاماً أيضاً- منحته فرصة أخرى في اليوم السابق لقتلها، لأنه "أراد أن يتغير".
في حين أشارت تقارير إلى أن باتريك قتل زوجته بيديه العاريتين في 27 فبراير/شباط الماضي، قبل أن يرسل رسالة نصية إلى أختها من هاتفها تقول إنها تخطط للذهاب للتمشية على ضفاف نهر الراين في ألمانيا، وتظاهر بعدها بأنه يبحث عنها؛ حتى يبعد عن نفسه الشبهات عند اكتشاف جثتها.
لكن عُثر على جثتها بسرعة في الأدغال على بُعد بضع مئات الأمتار من شقتها في مدينة روديشيم أم راين، واعتُقل الزوج في اليوم التالي، حسبما أفادت محطة Hessischer Rundfunk في ولاية هيسن.
تعقيباً على الواقعة، قال المدعون: "لأنه (الزوج) لم يستطع امتلاكها، فلم يسمح لأي شخص آخر بأن يفعل".
بينما لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها باتريك بالتصرف بعنف مع زوجته.
فوفقاً للائحة الاتهام، أتى الزوج سابقاً "بمجموعة من التصرفات الغادرة"؛ لتخويف جينيفر والظهور بمظهر المنقذ، حسبما ذكرت صحيفة Bild.
كان باتريك قد اتُّهم، في يناير/كانون الثاني الماضي، بالتظاهر بأنه لص وطعنها طعنتين بسكين مطبخ أمام ابنهما البالغ من العمر خمس سنوات، وفقاً للصحيفة.
إلا أن جينيفر رفضت الإدلاء بشهادتها في المحكمة، الأمر الذي أدى إلى إسقاط القضية، وفقاً للتقارير، لكنها أسرّت لموظفي الإسعاف والشرطة بأن زوجها هو مَن كان يقف خلف تلك الحادثة.