وفاة أمريكي بداء “السعار” بعد عثوره على خفاش في غرفته.. أول حالة في ولايته منذ 70 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/30 الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/30 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
الوطاويط الخفاش/ Istock

تُوفي رجل أمريكي يعيش في شمال شرقي ولاية إلينوي، بسبب داء السعار (أو داء الكلب)، بعد حوالي شهر من إصابته على ما يبدو من خفاش عثر عليه في غرفته، في أول حالة إصابة بشرية بالفيروس في الولاية منذ عام 1954، حسب ما ذكره مسؤولو الصحة الأمريكية، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021.

وينتقل فيروس السعار أو داء الكلب من خلال الاتصال المباشر مع حيوان مصاب، بما في ذلك من خلال اللعاب أو المخ وأنسجة الجهاز العصبي، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، الذي أوضح أنَّ هذا الفيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي؛ ما يتسبب في مرض في المخ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالَج.

An illustration of the rabies virus.
صورة تمثيلية لفيروس داك الكلب

تفاصيل الحادثة

وفق تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 30 سبتمبر/أيلول، فإن إدارة الصحة العامة في إلينوي، ذكرت في بيان صحفي، أنَّ الرجل، الذي كان في الثمانينيات من عمره، استيقظ ليجد خفاشاً على رقبته في منزله في ليك كاونتي بولاية إلينوي، في الشهر الماضي. وبعد ثبوت إصابة الخفاش بداء السعار رفض الرجل الخضوع للعلاج.

بعد حوالي شهر من التعرض للخفاش المصاب بدأ الرجل يعاني من آلام في الرقبة وصداع وخدر في أصابعه، وصعوبة في التحدث والسيطرة على ذراعيه، على حد قول مسؤولي الصحة.

كما أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، تشخيص الرجل بعد إجراء فحوصات في مختبرها.

من جانبها، قالت إدارة الصحة العامة في إلينوي، إنَّ خبراء الحياة البرية وجدوا مستعمرة للخفافيش في منزل الرجل.

حالة نادرة 

قال مدير إدارة الصحة العامة في الولاية، الدكتور نجوزي إيزيكي، في البيان: "داء الكلب يتسبب في أعلى معدل وفيات مقارنة بأي مرض آخر. ومع ذلك هناك علاج مُنقِذ للحياة للأفراد الذين يسعون بسرعة للحصول على الرعاية بعد الاتصال بحيوان مصاب بداء الكلب".

فيما أشارت إدارة الصحة العامة إلى أنَّ عدوى داء الكلب في البشر نادرة في الولايات المتحدة، حيث تُبلَّغ عن إصابة واحدة إلى 3 إصابات سنوياً، ومع ذلك يتلقى ما يُقدر بنحو 60 ألف أمريكي سلسلة التطعيم بعد التعرض للفيروس كل عام.

كما يحذر مسؤولو الصحة العامة في إلينوي من أنه على الرغم من أنَّ الناس عادة ما يكونون على دراية عندما يتعرضون للعض من الخفافيش، لكن "أسنانها صغيرة جداً، وقد لا يكون سهلاً رؤية علامة العضة".

بينما تنصح إدارة الصحة الأشخاص الذين يقتربون من خفاش بألا يطلقوا سراحه حتى يمكن اختباره بحثاً عن داء الكلب، كما تُشجِّع الأشخاص على الاتصال بمسؤولي الصحة المحليين، الذين يمكنهم التأكد مما إذا كانوا قد تعرضوا للإصابة وما هو مسار العمل المطلوب.

"أغلب إصابات السعار مصدرها الخفافيش"

فقد وجد تقرير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في عام 2019، أنَّ الخفافيش هي السبب في 7 من كل 10 إصابات بداء الكلب في الولايات المتحدة.

إذ فحص الباحثون اتجاهات داء الكلب في الولايات المتحدة على مدى 80 عاماً، من عام 1938 إلى عام 2018. ووجدوا أنَّ معظم الإصابات تأتي من عضات الكلاب حتى عام 1960، عندما أصبحت أنواع الحياة البرية -وتحديداً الخفافيش- المصدر الرئيسي للعدوى البشرية. 

جاء ذلك في أعقاب الجهود الوطنية في خمسينيات القرن الماضي، لفرض لقاحات الحيوانات الأليفة، وتنفيذ قوانين السيطرة على أرسان الحيوانات.

يُذكر أنه في يونيو/حزيران، علَّقت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استيراد الكلاب من أكثر من 100 دولة، ترى أنها معرضة لخطر انتشار فيروس السعار. 

كذلك قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنَّ القرار اتُّخِذ بناءً على مجموعة من العوامل، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المستجد، ونقص مرافق الحجر الصحي الآمنة للكلاب، وثلاث حوادث أخيرة لكلاب مصابة دخلت إلى البلاد.

تحميل المزيد