في إحدى الولايات الأمريكية تجولت عربات مخصصة لنقل الموتى برسالة غريبة جداً تقول "لا تأخذ اللقاح". الإعلان الذي لفت أنظار سكان المدينة كان يوجه رسالة تحذير بطريقة درامية، إن صح التعبير، لكن تلقي اللقاح كان يعود على هذه الشركة بالأرباح، من باب "مصائب قوم عند قوم فوائد".
الإعلان الغريب لقي ردود فعل كبيرة في الشارع، وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن ولاية نورث كارولاينا تعد من أقل الولايات تحصيناً ضد فيروس كورونا.
هذا الإعلان رغم سوداويته ومنطقه الملتوي، فإنه ليس الأول من نوعه، وربما ليس الأغرب.
أغرب حملات الإعلانات
نستعرض في هذا التقرير بعضاً من أغرب حملات الإعلانات، والتي وإن كانت صادمة إلا أنه لا يمكن نكران طبيعة الأدمغة الذي تقبع خلفها.
الحياة قصيرة.. العب أكثر
في العام 2002، عرضت شركة Xbox إعلانها للعبتها الجديدة. وبميزانية وصلت إلى نحو 750 مليون دولار استعانت الشركة بخدمات 12 ممثلاً، من عمر 3 شهور إلى السبعينيات.
يصور الإعلان لحظة خروج الطفل من بطن والدته ونموه سريعاً ليسقط في قبر معد له سلفاً، ويشجع المشاهدين على اللعب أكثر لأن الحياة قصيرة.
تلقت الشركة مئات الشكاوى على خيارها السيئ للترويج، وسحبت الإعلان من شاشات التلفزة.
محاولة انتحار لا تؤذي البيئة!
وضعت شركة هيونداي نفسها عام 2013 في موقف محرج، عندما استخدمت محاولة انتحار رجل فاشلة لإظهار أن سيارتها لا تنتج انبعاثات ضارة.
تعرضت شركة السيارات لانتقادات شديدة بسبب التقليل من أهمية الانتحار واستغلال هذه القضية الاجتماعية المأساوية لجني الأرباح.
يمكنك أن تغش حبيبتك، ولكن ليس عند ممارسة التمارين
روّجت شركة ريبوك لأحذيتها الرياضية من خلال إعلان غريب، قالت فيه "غش حبيبتك، لا تمارينك الرياضية".
التصريح الصادم أثار غضب العديد من المراقبين والمتابعين، الذين شنوا حملة إعلامية على مواقع التواصل، مطالبين بمقاطعة منتجات الشركة.
سارعت الشركة إلى الاعتذار وسحب الإعلان، مع إدانة الرسالة التي تشجع الرجال على خيانة شريكاتهم.
فحص الحمل من أيكيا
رغم أن شركة أيكيا تملك من السمعة العالمية في صناعة المفروشات ما يغنيها عن بذل مجهود ضخم للترويج، فإنها وقعت في فخ الإعلانات الغريبة والمريبة أيضاً.
قدمت الشركة فرصة للسيدات بالحصول على قسيمة تخفيضات، لكن الشرط كان التبول على ورقة، فإذا كانت حاملاً سيذيب هرمون الحمل الحبر المكتوب بجانب السعر فتحصل على التخفيض.
الانتقادات لم تتوقف أولاً عند طبيعة الفكرة نفسها المقززة نفسها، بل على صحتها، فهل كان هذا يعني أن تأخذ السيدة الحامل الورقة الملوثة بالبول إلى المتجر لتحصل على الخصم؟!
الأبيض هو النقاء
كانت هذه الجملة محور إعلان شركة نيفيا في عام 2018 لمستحضرات العناية بالبشرة، كانت تروج من خلالها لمضاد التعرق الأبيض الذي لا يسبب التلطيخ.
وأضاف الإعلان ما يلي: "حافظي على نظافتها ولمعانها ولا تدعي أي شيء يفسدها #غير مرئي".
وقتها التقطت صحيفة ديلي ميل صورة للمنشور تداولته مجموعة من العنصريين البيض بصفحة نيفيا على فيسبوك، جاء فيه: "نحن ندعم بحماسةٍ هذا الاتجاه الجديد الذي تتخذه شركتكم. سعيدون لأننا نتفق جميعاً على أن #WhiteIsPurity"، أو الأبيض هو النقاء، بينما أضاف مستخدم آخَر صورة للزعيم النازي الراحل أدولف هتلر مع المنتج.
إلا أن الجملة أثارت جدلاً عنصرياً، وما زاد الطين بلة هو عرض الإعلان في منطقة الشرق الأوسط فقط.
أزالت الشركة الإعلان من صفحتها على فيسبوك، وسحبت جميع حملتها في غضون أيام، بحسب ما نشرته لاحقاً صحيفة Washington Post.