كشفت صحيفة The Times البريطانية الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021 أن العدَّاءة الأولمبية الألمانية، أليسا شميدت، التي تُلقب بأجمل رياضية في العالم، قررت تحويل وجهتها إلى منصات عرض الأزياء، بعد أن وقَّعت عقداً لتصبح إحدى عارضات دار الموضة الفاخرة "هوغو بوس" Hugo Boss.
لم تكن أليسا شميدت، البالغة من العمر 22 عاماً، شخصية معروفة حتى وقت قريب ولم تحقق شيئاً يذكر في دورة ألعاب طوكيو الأولمبية بعد إقصائها من سباق التتابع 4×400 متر للسيدات، لكنها نجحت في جمع ما يقرب من 2.5 مليون متابع لصفحتها على موقع إنستغرام عن طريق مجموعةٍ من الصور الملتقطة ببراعة.
والآن تظهر أليسا لأول مرة بوصفها عارضة للعلامة التجارية الشهيرة في أسبوع الموضة في ميلانو. وقالت: "ليس لدي أي خبرة على الإطلاق في عرض الأزياء، لذا فأنا في غاية الحماس لمعرفة كيف سأتعامل مع الأمر. وبفضل التدريب الذي تلقيته، أصبح لدي القدرات [المطلوبة]".
بدأت أليسا، التي نشأت في مدينة إنغولشتات التابعة لولاية بافاريا الألمانية، مسيرتها في سباقات الجري وهي طفلة. وفازت بميداليات في العديد من بطولات الشباب الوطنية الألمانية، وبرزت في بطولة أوروبا لألعاب القوى للشباب في عام 2017، حيث فازت بالميدالية الفضية مع فريق التتابع الألماني 4×400 متر.
بعد ذلك بوقت قصير، أطلقت عليها مدوَّنة رياضية أمريكية لقب "الرياضية الأكثر إثارة في العالم". ثم تبعها في ذلك عدد كبير من الصحف الشعبية، لتحصل أليسا على صفقة رعاية من شركة "بوما" Puma. ومع أن صفحاتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي كان لها الفضل الأكبر في جلب الاهتمام إليها أكثر من إنجازاتها الرياضية، فإنها أصرت مراراً وتكراراً على أن تظل ألعاب القوى مهنتها الأساسية.
وقالت أليسا لصحيفة Die Welt: "لا شك في أن صفحتي على موقع إنستغرام كان لها فضل كبير في ما وصلت له مع مرور السنين. لكنها هواية لا يمكن تحويلها إلى وظيفة. أنا لا أرى أنه تنطبق عليَّ المواصفات السائدة للشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا فتركيزي منصبٌّ على الرياضة؛ فهي ستأتي دائماً في المقام الأول بالنسبة إلي".
ومع ذلك، فقد أبرمت أليسا عدداً من الصفقات الإعلانية مع عديد من الشركات الألمانية الأخرى، ومنها شركة Zalando، وهو متجر لبيع الملابس بالتجزئة عبر الإنترنت، وشركة Foodspring، التي تعمل في مجال صناعة مشروبات البروتين وغيرها من منتجات التغذية الرياضية.