رفضت سلطات الأحوال المدنية في السويد طلب زوجين تسمية ابنهما على اسم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، معتبرةً أن هذا الاسم يدخل في فئة الألقاب "غير المناسبة" المحظورة.
جاء في قرار مصلحة الضرائب المعنية بالبتّ في هذه المسألة أن "الاسم ينبغي ألا يكون مهيناً، أو يتسبّب في ضيق ما لحامله، أو يعدّ غير مناسب لأيّ سبب من الأسباب"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك اعتبرت الهيئة في قرارها الذي يعود إلى مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، أنه "من غير الجائز أن تكون الشهرة اسم علم، وينطبق الأمر أيضاً على الأسماء التي تشبه أسماء عائلة".
اختار الزوجان المقيمان في جنوب السويد تسمية ابنهما باسم "فلاديمير بوتين"، ورفضت الهيئة السويدية اعتبار فلاديمير وبوتين اسمي علم منفصلين.
الهيئة أرفقت رسالة الرفض الموجّهة إلى الأهل باستمارة لتسجيل اسم جديد لمولودهما.
تتسم العلاقات بين السويد وروسيا بالتوتر، ولا يشترك البلدان بحدود برية، ولكن الدولتين متصلتان عبر بحر البلطيق الذي تنشر فيه روسيا قواعد بحرية.
كانت ذروة التوتر بين البلدين قد وصلت في 2018 إلى حد عرض الحكومة السويدية كُتيباً لتحضير الملايين من مواطنيها في حالة الحرب والكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية، وسط تصاعُد التوترات بين روسيا والحلفاء الغربيين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
كان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها العسكري لانفصاليي أوكرانيا، جنباً إلى جنب مع النشاط المتزايد بالقرب من دول البلطيق والدول الاسكندنافية، قد أسفر عن قلق عميق في السويد.
إثر ذلك بدأ البلد ذو التوجه المحايد من الأزمة في عكس مساره المُتَّبع بتخفيض نفقات الدفاع الحربي، وأثارت عمليات التوغل التي قامت بها الطائرات والغواصات الروسية نقاشاً عاماً مكثفاً بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" من عدمه.
في سبتمبر/أيلول 2017، عقدت البلاد أكبر تدريب عسكري لها خلال 23 عاماً، بألعاب حربية شارك فيها 19000 ألف موظف سويدي، وحلفاء من فنلندا، والدنمارك، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وفرنسا، والنرويج، وأمريكا.