تصر برونتي رولينغسون الشابة البالغة من العمر 29 عاماً، على البقاء في بيتها، وذلك بعد انحسار جائحة كورونا، وعودة الكثير من الناس إلى أماكن عملهم، حيث ترى أن البقاء في المنزل والاحتفاظ بالأنوثة يساعد على ازدهار زواجهما، قائلة: "لو فعل كل النساء مثلي، فلن يكون هناك طلاق".
صحيفة The Sun البريطانية نقلت قصة برونتي التي تركت دراستها من أجل الحب والزواج، ثم اختارت أن تصبح أماً مراهقة في التاسعة عشرة من عمرها، وهو أمر نادر جداً في بريطانيا.
برونتي تقر بأنها "زوجة تقليدية" وليس لديها اهتمام بالحصول على وظيفة، معتقدة أن "أحد أسباب فشل الزيجات هو أن النساء لا يتصرفن بالطريقة التي يريدها الرجال".
جدير بالذكر أن برونتي، الشابة البالغة من العمر 29 عاماً، متزوجة من فيل، 35 عاماً، وهو صاحب شركة سباكة، ولديهما 3 أطفال.
بعد إعداد الإفطار لزوجها فيل في منزلهم في فرينتون بمقاطعة إيسيكس البريطانية، تطعم برونتي أطفالها، أميليا، تسعة أعوام، وفينيلا، ستة أعوام، وتيودور، 18 شهراً.
وقررت برونتي الحمل عمداً في سن 19، بعد أن انتقلت للعيش مع زوجها فيل، الذي التقت به على الشاطئ عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها.
قرارها أن تصبح أماً مراهقة أذهل العديد من صديقاتها في المدرسة، اللواتي يشغلن الآن وظائف كبيرة في المحاماة والطب، فيما تسبب في توتر العلاقات مع والديها اللذين أرادا منها الذهاب إلى الجامعة.
سعيدة بالبقاء بالبيت
جدير بالذكر أن ملايين البريطانيين قد عادوا إلى أماكن عملهم لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد العمل من منازلهم طوال فترة الجائحة، لكن برونتي سعيدة لأنها لم تكُن واحدة منهم، فهي سعيدة تماماً بالبقاء في المنزل بينما يكسب زوجها فيل المال.
تضطلع برونتي بعملية التنظيف طوال اليوم قبل الذهاب إلى الفراش في حوالي الساعة 11 مساءً.
تقول إنها قلقة من أن المناهج المدرسية الوطنية لا تركز بدرجة كافية على "الموضوعات المفقودة"، وهي الخياطة والحياكة والطبخ، مشيرة إلى أنها تعلِّمها لأطفالها في المنزل.
وتعتقد برونتي أنه يمكن للجميع اتخاذ خيارات أسلوب حياتهم الخاصة، لكنها أرادت فقط دوراً تقليدياً على غرار الخمسينيات من القرن العشرين.
وتجادل برونتي بأن الأشخاص الذين يقللون من شأن الأمهات الصغيرات حمقى لأن تربية الأطفال عمل شاق للغاية.
تقول: "منذ سنوات مضت، إذا لم تتزوج النساء وتنجب طفلاً قبل عمر 20 عاماً، كانت المرأة تعتبر عانساً، لكن الأمر الآن أصبح العكس"، مضيفة: "لن أفكر في مهنة تبعدني عن عائلتي. هناك الكثيرات من النساء يعتمدن على المربيات، ولكني أريد أن أبقى في منزلي من أجل أطفالي".
تعترف برونتي بأنها قد تشعر أحياناً بأنها "معادية للنسوية"، حيث تقول: "هناك الكثير من الضغط على النساء لإشباع البيئات الذكورية، بحيث يمكن أن تفقد الأنوثة التقليدية مصداقيتها تماماً وتقلل من قيمتها. فالعمل ربة منزل فقط غالباً ما يعد إهداراً لحياة المرأة المتعلمة".
تضيف: "أنا هنا، امرأة ذات تعليم خاص وذات عقلية قوية، اختارت أن تعيش حياة ربة المنزل التقليدية".