قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، إن الشرطة النمساوية عثرت على جثمان امرأةٍ تبلغ من العمر 89 عاماً توفيت منذ أكثر من عام، وحنَّط ابنها الجثمان لإخفاء وفاتها للاستمرار في تلقي مخصصاتها من الإعانات الحكومية وغيرها.
وأشارت الشرطة في بيانها إلى أن المرأة، التي يُعتقد أنها كانت مصابة بالخرف، تُوفيت في يونيو/حزيران من العام الماضي، وقالت الشرطة إن "الرجل البالغ من العمر 66 عاماً احتفظ بجثمان والدته للاستمرار في تلقي المساعدات" المخصصة لها.
المشتبه به كان يعيش مع والدته بالقرب من مدينة إنسبروك الواقعة في ولاية تيرول غربي النمسا واعترف المشتبه به أثناء استجوابه أنه استخدم أكياس الثلج لتجميد جثمان والدته في قبو المنزل بعد وفاتها، وليمنع انتشار الرائحة، ثم لفَّ الجثمان بضمادات لامتصاص أي سوائل جسدية.
هيلموت غوفلر، المسؤول عن وحدة الاحتيال في الضمان الاجتماعي بالشرطة، صرَّح لمحطة ORF العامة، بأن المشتبه به "غطَّى جثمان والدته ببودرة فضلات القطط ثم حنَّط الجثة".
لكن عندما جاء شقيقه للسؤال عن والدتهما، قال المشتبه به إنها في المستشفى واستمر المشتبه به في الحصول على المخصصات المرسلة إلى والدته بالبريد كل شهر، لكن ساعي البريد الجديد طلب مؤخراً مقابلة المستفيد. وعندما رفض الابن، أبلغ السلطات بذلك، لتعثر الشرطة على الجثة يوم السبت 4 سبتمبر/أيلول.
وحصل الرجل على مبلغ يصل إلى نحو 50 ألف يورو (59 ألف دولار أمريكي) منذ يونيو/حزيران 2020 من المخصصات المرسلة إلى والدته. واستبعد تشريح الجثة احتمالَ قتله لوالدته مع ذلك، فقد وُجِّهت إليه اتهامات بالاحتيال لغرض الحصول على مخصصات غير مستحقة، وإخفاء جثة.