انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لظاهرة غريبة شهدتها سماء المكسيك، عقب الزلزال الذي ضرب البلاد مساء الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول 2021، بقوة 7,1 درجة، وتسبب في مقتل شخص واحد على الأقل وتسجيل بعض الأضرار.
كان المرصد الوطني للزلازل قال في بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 6,9 درجة على مقياس ريختر، لكنه ما لبث أن صحح الرقم، مشيراً إلى أن قوته بلغت 7,1 درجة، وأوضح أن مركز الزلزال يقع على بُعد 400 كلم جنوب العاصمة مكسيكو.
بدوره، ألغى مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ، ومقره في هونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، التنبيه الذي كان قد أصدره فور وقوع الزلزال، وحذر فيه من خطر حصول أمواج مد عال "ضمن دائرة شعاعها 300 كيلومتر من مركز الزلزال على طول سواحل المكسيك".
ظاهرة الأضواء المصاحبة للزلازل
عندما يضرب زلزال قوي أي مدينة يظهر ضوء أزرق وأخضر مصاحب له في السماء، وهذا الضوء الذي التقطته بعض الكاميرات أثناء حدوث زلزال في بعض الدول أثار حيرة العلماء، واعتبروه ظاهرة غامضة.
المكسيك أعادت تسجيل نفس المشاهد في زلزال الثلاثاء، بعد أن كانت قد شهدت نفس الظاهرة في زلزال المكسيك، الذي بلغت قوته 8.1 درجة في عام 2017، ظهرت صور غريبة عن أضواء زرقاء وخضراء في السماء مصاحبة للزلازل ومثل البرق الكوري، وحيرت تلك الظاهرة العلماء لمئات السنين.
ظهرت الكثير من النظريات والمعتقدات التي تربط بين تلك الأضواء والأجسام الغريبة، حيث قال فريدمان فروند، أستاذ مساعد في الفيزياء بجامعة ولاية سان خوسيه وباحث كبير لوكالة ناسا، في مقابلة له مع "National Geographic" إن تلك الأضواء تأخذ العديد من الأشكال والألوان المختلفة، ودرس فروند وزملاؤه 65 رواية عن هذه الأضواء التي يعود تاريخها إلى 1600، ونشروا نتائجهم في رسائل أبحاث الزلازل في عام 2014.
وكانت كرة أرجوانية زاهية من الضوء على طول نهر سانت لورانس في كيبيك، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988، قبل 11 يوماً من حدوث الزلزال القوي، وفي بيسكو "البيرو" ظهرت الأضواء عبارة عن ومضات ساطعة أضاءت السماء.
تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة قبل وقوع زلزال بلغت قوته 8.0 درجة في عام 2007، وقبل زلزال عام 2009 في لاكويلا بإيطاليا شوهدت ألسنة من الضوء، طولها نحو 4 بوصات، تتلألأ فوق طريق حجري.
لا أضرار كبيرة في زلزال المكسيك
من جهته، قال هيكتور أستوديو، حاكم ولاية غيريرو، إن التقارير الأولية تشير إلى أن الحادث لم يسفر عن أضرار جسيمة. قبل أن يصرح لقناة ميلينيو أن "رجلاً لقي حتفه عندما سقط عمود كهرباء عليه في البلدة"، في ولاية غيريرو.
من جهته، ذكر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في رسالة أن "حجارة سقطت من الجدران فقط كما هي الحال في موريلوس (وسط)، ولم تسجل أي أضرار في واخاكا (جنوب)، ولم تحدث أضرار في بويبلا (وسط)"، ولا في العاصمة مكسيكو. من جهتها، قالت رئيسة بلدية أكابولكو أديلا رومان إن "عدداً من الأشخاص أصيبوا بانهيار عصبي، وهم قلقون لأنه من الممكن حدوث هزات ارتدادية". وتحدثت عن حوادث "تسرب للغاز" سجلت في بعض المناطق السكنية.
ذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في هذه المدينة أن أعمدة لإنارة الشوارع سقطت ودمرت آليات في جادة كوستيرا، وانهارت واجهة كنيسة. وخارج أحد الفنادق كان سائح يحاول التعافي من الصدمة من خلال معانقة والدته، البالغة من العمر 86 عاماً، التي كانت تبكي.
قال سيكستو، أحد سكان مكسيكو، وكان يمضي إجازة في أكابولكو "كنت أستحمّ، وفجأة شعرت بحركة قوية جداً، كنت خائفاً وصرخت". وأضاف "أنا مع والدتي، وكنا في الطابق الحادي عشر من الفندق (…)، أعتقد أن الفندق تضرَّر فعلاً".