طلبت شركة الخطوط الجوية المتحدة الأمريكية من موظَّفيها عدم استخدام الأشرطة اللاصقة لتقييد الركَّاب المشاغبين؛ إذ حثَّت الشركة في مذكِّرةٍ أرسلتها إلى الموظَّفين يوم الجمعة الماضي، المضيفات على "تذكُّر أن هناك عناصر معيَّنة على متن الطائرات يمكن استخدامها في المواقف الصعبة، ولا يجب استخدام العناصر البديلة مثل الأشرطة اللاصقة".
ومع رفع القيود على خلفية الجائحة كانت المضيفات في جميع أنحاء الولايات المتحدة يكافحن مع ارتفاعٍ غير مسبوق في السلوك الجامح للركَّاب.
وجاءت مذكرة الخطوط الجوية المتحدة بعد فترةٍ وجيزةٍ من قيام مضيفات الشركة الأمريكية بتقييد امرأة بشريطٍ لاصق، بعد أن حاولت فتح أبواب الطائرة أثناء الرحلة الجوية.
وبعد وقتٍ قصير، استُخدِمَ شريطٌ لاصق على متن رحلةٍ تابعة لطائرة فرونتير الجوية الأمريكية، عندما قامت المضيفات بتقييد رجلٍ في مقعده بعد أن تصرَّف بشكلٍ عدواني وزُعِمَ أنه تحرَّش بإحدى المضيفات، وسَبَقَ أن قامت المضيفات في الخطوط الجوية المتحدة بتقييد الركَّاب من قبل باستخدام الأشرطة اللاصقة.
في عام 2003، قيَّدَت المضيفات أحد الركَّاب المشاغبين في رحلةٍ جوية من هونولولو إلى لوس أنجلوس، بعد أن "بدأ يتحدَّث ويتجوَّل في الممر… كان يسير ويقرأ الكتاب المقدَّس".
وبعد بضع سنوات، في عام 2008، استخدمت المضيفات الشريط اللاصق أيضاً لتقييد إحدى الراكبات بعد أن كان سلوكها عنيفاً على متن رحلةٍ من بورتوريكو إلى شيكاغو، وكانت تتشاجر مع المضيفات وركَّابٍ آخرين.
إلا أن الشريط اللاصق لم يُستخدَم في عام 2017، عندما قامت مضيفات الشركة بسحب طبيبٍ من رحلةٍ جوية، بعد أن رفض التخلي عن مقعده. كان الراكب هو ديفيد داو، 69 عاماً، وهو أب لخمسة أبناء، وفَقَدَ أسنانه وأُصيبَ بكسرٍ في الأنف وارتجاجٍ في المخ، ومن ثم رفع دعوى قضائية، وسُويت القضية مقابل مبلغ لم يُكشَف عنه.
وذكرت مذكِّرة الخطوط الجوية المتحدة أن "الغالبية العظمى من عملائنا كانوا في أفضل حالاتهم … وعادوا إلى رحلاتنا بثقةٍ وحماس".
وقالت الشركة إنه في حالات السلوك غير المنضبط يجب على العاملين اللجوء إلى تدابير خفض التصعيد، بما في ذلك "مناقشة الموقف مع الطيَّار وممثِّل خدمة العملاء ومنسِّق الأمن على الأرض لتقييم الموقف وإيجاد الحلول"، كما حثَّت الشركة العاملين أيضاً على استخدام دليل السلامة لتوجيه عملية اتِّخاذ القرار، في حال شعروا أنه يجب حرمان العميل من الخدمة على متن الطائرة.
وذكَّرَت الشركة العاملين أيضاً بأنه "في حالة عدم تمكُّنهم من التوصُّل إلى حلٍّ مع أحد العملاء بشأن إحدى سياسات الشركة المتعلِّقة بالسلامة، يجب اتِّباع عملية خفض التصعيد والتدريب المنتظمة، واللجوء إلى أفضل حكم في الموقف".