قالت صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، إن سكان تركمانستان سيضطرون إلى القسم على القرآن بأنهم لن يدخلوا المواقع المحظورة عند تقديمهم طلباً لتركيب إنترنت منزلي.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن تركمانستان ذات الأغلبية المسلمة واحدة من أكثر دول العالم قمعاً، حيث تحظر حكومة الرئيس، بردي محمدوف، المواقع الإخبارية المعارضة أو المستقلة بصفة دورية.
بينما يتوفر اتصال بالإنترنت في ربع المنازل في البلاد، لكن العديد من المواقع محظورة، ومن بينها فيسبوك وتويتر. ويخضع مستخدمو الإنترنت للمراقبة من شبكة من "أقسام الأمن الرقمي".
للتغلب على هذه المشكلة، يستخدم العديد من التركمان الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) لإخفاء نشاطهم. لكن هذا قد لا يدوم طويلاً، حسب ما أوردته الصحيفة البريطانية.
إذ قال أحد المواطنين لموقع راديو أزاتليك Radio Azatlyk الممول من الولايات المتحدة: "تقدمت بطلب لإدخال الإنترنت إلى منزلي العام الماضي. وحان دوري بعد عام ونصف".
كما أضاف: "وقّعت على الكثير من الوثائق. والآن يطالبونني بأن أقسم على القرآن بأنني لن أستخدم خدمات الشبكات الخاصة الافتراضية. ولكن لا توجد مواقع تفتح بدون VPN. ولا أعرف ماذا أفعل".
كانت روسيا البيضاء والعراق وكوريا الشمالية قد فرضت حظراً شاملاً على الشبكات الافتراضية الخاصة.
من بين المعلومات التي تحرص السلطات التركمانية على إخفائها تقرير أفاد بأن عدد السكان أقل من نصف الرقم الرسمي البالغ 6.2 مليون نسمة، بحسب راديو أزاتليك.
يُعتقد أن هذا الانخفاض راجع إلى تراجع معدل المواليد وارتفاع معدل الوفيات إلى جانب النزوح الجماعي.
فيما تؤكد تركمانستان أيضاً أنها لم تسجل حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا، على أنها أصبحت الشهر الماضي أول دولة في العالم تجعل التطعيمات إلزامية لجميع البالغين.