لصوص فرنسيون حاولوا سرقة قلادة ملكة مصرية.. 3 رجال أرادوا تفجير المتحف الفرنسي والسطو عليها

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/30 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/30 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش
آثار مصرية/رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته الخميس 29 يوليو/تموز 2021، إن الشرطة الفرنسية أفشلت خطةً كانت تهدف إلى سرقة قلادة مرصعة بالألماس وزنها 217 قيراطاً، صُمِّمت في عام 1939 لملكة مصر آنذاك، ويُعرض في باريس حالياً.

حيث كشف بيان الشرطة أنها ألقت القبض على ثلاثة رجال؛ للاشتباه في استعدادهم لاستخدام مواد متفجرة لتفجير صندوق زجاجي يحتوي على القلادة المعروضة في المتحف الفرنسي للتاريخ الطبيعي بالعاصمة الفرنسية.

قلادة مصرية

إذ تندرج القلادة التي تعود إلى الملكة المصرية نازلي، بين 550 قطعة جواهر صمَّمتها شركة الجواهر الفرنسية "فان كليف آند آربيلس" Van Cleef & Arpels، والتي تُعرض الآن في المتحف.

من جانبها قالت الشرطة لصحيفة Le Parisien الفرنسية، إنها اعتقلت الرجال في 12 يوليو/تموز 2021، بعد أن ذهبوا إلى غابة تقع بالقرب من باريس؛ للتدرب على استخدام المتفجرات.

كانت المجموعة القائمة على السرقة تخضع بالفعل للمراقبة بعد أن تلقى الضباط بلاغاً بأنهم يستهدفون سرقة القلادة. ويقول الضباط إن اللصوص زاروا المتحف، لكن لم يلتفتوا إلى الجواهر والقطع المعروضة، بل انشغلوا بمراقبة الحراس ومتابعة تحركاتهم.

تخطيط للهروب بعد السرقة 

من جانبهم أوضح الضباط أن المجموعة كانت تخطط للهروب على دراجة نارية. وأشارت إلى أن أحد الثلاثة كان قد أُدين سابقاً بالتورط ضمن عصابة سرقت جواهر من تصميم شركة "فان كليف آند آربيلس" بقيمة 600 ألف يورو، من شاحنة مصفحة بباريس في عام 2013. وعلى الرغم من أن الشرطة ألقت القبض على أفراد العصابة وحُكم عليهم بالسجن، فإنها لم تعثر على الجواهر المسروقة مطلقاً.

أضافت الشرطة أن الرجل الثاني يُوصف بأنه لص جواهر محترف، في حين أن الثالث تاجر مخدرات صغير. وقد أودع الرجال الثلاثة رهن الحبس الاحتياطي في زنازين منفصلة.

جدير بالذكر أن الملكة نازلي كانت زوجة الملك فؤاد، السلطان الذي أصبح ملكاً على مصر بعد رفع الحماية البريطانية عن مصر وإعلان الاستقلال في عام 1922.

كذلك سبق أن طلبت الملكة نازلي من "فان كليف آند رابلز" الفرنسية القلادةَ من أجل ارتدائها في حفل زواج ابنتها الأميرة فوزية بشاه إيران في عام 1939.

هروب الملكة نازلي

لكن بعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952، هربت نازلي إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث عاشت في البداية حياة تليق بمكانتها في منزل يضم 28 غرفة في بيفرلي هيلز.

كذلك وبحلول سبعينيات القرن الماضي، تلاشت ثروتها واضطرت إلى بيع مجوهراتها، ومنها القلادة التي تحتوي على 673 ألماسة، منحتها مبلغ 140 ألف يورو قبل وفاتها بعد ذلك بثلاث سنوات في عام 1978 بشقة صغيرة أعارها لها أصدقاؤها.


في المقابل فقد عادت القلادة إلى الظهور مرة أخرى في أحد مزادات دار "سوذبيز" Sotheby's للمزادات بلندن في عام 2015، واشترتها شركة "فان كليف آند رابلز" مقابل 4.3 مليون دولار.

تحميل المزيد