قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، نقلاً عن الشرطة الإيطالية، إن قاتلين يُشتبه في انتمائهما للمافيا، استغلا احتفالات الجماهير بفوز إيطاليا ببطولة أوروبا 2020 وقاما بإطلاق النار على رجل وإردائه قتيلاً، وإصابة ابن أخيه البالغ من العمر ست سنوات9 بجروح خطيرة.
إذ تعرَّض ماتيو أناستاسيو (42 عاماً) والصبي لهذا الهجوم أثناء الاحتفالات التي سادت شوارع سان سيفيرو في مقاطعة بوليا الإيطالية. وبينما كان الاثنان يتنقلان بين الحشود على دراجة نارية خفيفة، اتجه إليهما رجلان يرتديان خوذتين على دراجة نارية أخرى وأطلقا ما لا يقل عن أربع رصاصات على أناستاسيو أدت إلى مقتله، فيما أصابت رصاصة طائشة ابن أخيه في بطنه وأدت إلى دخوله المستشفى في حالة حرجة.
في حين قال أحد المحققين: "إننا ندرس فرضية أنها جريمة قتل نفذتها المافيا".
ساحة معارك
في المقابل يُشار إلى أن مقاطعة بوليا الإيطالية تحولت إلى ساحة معارك لعصابات المافيا التي تقاتل للسيطرة على تجارة المخدرات.
رغم أن القاتلَين، على ما يبدو، أرادا استغلال الحشود للتغطية على هروبهما، فقد ظهرا في مقاطع فيديو سجَّلها العديد من المارة الذين كانوا يصورون الاحتفالات على هواتفهم، وتدرس الشرطة هذه التسجيلات.
هذا وأفاد موقع L'Immediato الإخباري بأن أناستاسيو كان أحد أفراد عصابة ناردينو المحلية، التي تخوض معركة دامية مع منافستها عصابة تيستا لا بيتشيريلا. ويُزعم أن عصابة ناردينو تحاول جاهدةً الحفاظ على نفوذها بعد سجن اثنين من زعمائها، فرانكو "كوجاك" ناردينو وشقيقه روبرتو "باتابوف" ناردينو.
خضوع المتهم للتحقيق
كان أناستاسيو يخضع للتحقيق بتهمة تهريب المخدرات، وقُتل شقيقه جوزيبي أناستاسيو- والد الصبي المصاب- بالرصاص عام 2017.
قبل مقتله، أُدين جوزيبي عام 2002 بتنفيذ عملية إطلاق نار أخطأ فيها هدفه وقتل عن طريق الخطأ فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً.
في حين يقول فرانشيسكو ميغليو، عمدة سان سيفيرو: "الأمر المفزع هو وحشية هؤلاء الناس الذين لم يردعهم وجود صبي صغير في طريقهم".