أقدم رجل أمريكي على ما قال لاحقاً إنها "أغبى فكرة" خطرت بباله، حين قفز إلى نهر مليء بالتماسيح في ولاية لويزيانا؛ وذلك فقط للهروب من ملل الازدحام المروري.
وقرر جيم إيفان جينينغز، 26 عاماً، القفز في نهر أتشافالايا، الذي يضم آلاف التماسيح ويتسم بتياره القوي، من أعلى جسر حوض أتشافالايا بعد أن ظل عالقاً في الطريق السريع الرابط بين الولايات، إثر تعرض 10 سيارات لحادث مروري على الطريق، حسبما قالت صحيفة The Independent البريطانية 13 يوليو/ تموز 2021.
فيديو التقطه صديقه خوري فون للحظة القفز انتشر بشكل واسع عبر موقع فيسبوك.
من جانبه، قال فون في حديثه مع محطة WBRZ المحلية: "نحن معتادون على المياه، لكني لا أعتقد أنه كان متأهباً لما جاء مع الأمر"، فيما قد كتب فون تعليقاً أسفل الفيديو قال فيه: "اللعنة، ما الذي شهدته للتو؟".
بعد عملية بحث مكثفة تضمنت طاقماً طبياً وعملاء من هيئة الحياة البرية والمصائد بولاية لويزيانا، وجَّهت الشرطة تهمة جنائية إلى جينينغز.
في حديثه مع قناة KATC المحلية، قال جينينغز، القادم من مدينة لافاييت بولاية لويزيانا: "عندما اصطدمت بالمياه شعرت بالألم في كتفي، لكني بدأت في السباحة. لم أستطِع العودة إلى ضفة النهر؛ لأن التيار كان قوياً للغاية".
كذلك أخبر جينينغز صحيفة New York Daily News بأن اندفاع المشاعر كان "محموماً"، حيث قال: "بدأت في الغوص إلى أسفل وكنت أغرق تقريباً لمرات قليلة. اعتقدت حقاً أنها النهاية. طلبت العفو من الله. إنني أعفو عن الجميع في حياتي. لقد كان أمراً محموماً".
وعندما تذكر لحظة قفزه، قال: "يا إلهي، كانت هذه أغبى فكرة".
ساعتان داخل المياه
وفي النهاية، نجح في إخراج نفسه من النهر إلى أرض جافة قبل أن يدرك أنه في جزيرة وسط النهر. ويعتقد جينينغز أنه قضى حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات في المياه.
وفي حديثه مع قناة ABC 13، قال جينينغز: "مكثت في المياه تقريباً لحوالي ساعتين ونصف إلى 3 ساعات، كان لدي ساعة يد ونظرت فيها. اعتقدت أنني سأموت، لكن الله أنقذني".
أوضح جينينغز أن عملية عودته إلى الشاطئ كانت "جنونية" وتضمنت قارباً وفحصاً عن طريق المسعفين.
وأضاف: "كنت أمشي وسمعت ضباطاً يأتون من خلفي مع أسلحتهم ويقولون لي ارفع يديك إلى أعلى، لكني لم أستطع لأن كتفي كانت مصابة من القفزة. كانت جميع بنادقهم موجهة إلي. كانوا يقولون لي "انزل على الأرض، انزل على الأرض. ولذا نزلت على الأرض و أطعتهم، ووضعوا الأصفاد في يدي".
بحسب مكتب مأمور مقاطعة سانت مارتن في ولاية لويزيانا، وُجهت إلى الشاب اتهامات بالأذى الجنائي والتعدي الجنائي.
وعلق جينينغز لاحقاً على قرار القفز في منشور على موقع فيسبوك: "كنت سعيداً بالحياة. وكل شيء يسير حسبما أريد، وقد رأيت أشخاصاً يفعلونها من قبل، لكنني تذكرت بعد أن قفزت أن ذلك كان في الأفلام".