مغربي يزعم فك آخر ألغاز “زودياك” الذي أرعب أمريكا.. قاتل متسلسل حير خبراء الجرائم قبل نصف قرن

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/23 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/23 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/ Istock

زعم رجل فرنسي من أصول مغربية أنه نجح في فك شيفرتين متبقيتين من أربع شيفرات أرسلها القاتل المتسلسل المعروف بـ"زودياك" الذي يحيّر السلطات الأمريكية منذ 51 عاماً، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021.

إذ تتهم السلطات السفاح بارتكاب خمس جرائم قتل مروعة في كاليفورنيا في ستينيات القرن الماضي. بينما زعم هو في رسائله أن عدد ضحاياه 37 ضحية، على الأقل. ولم تنجح محاولات القبض عليه حتى اللحظة ولا تزال قضيته قيد التحقيق.

بينما يحب فيصل الزيراوي التحدي، فعندما كان مراهقاً، قام بتصميم رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، وفي عام 2018 نجح في إكمال سباق "الرجل الحديدي"، ومؤخراً طوّر برنامج الواقع الافتراضي الذي يسمح للأشخاص بتجربة الحياة في كبسولة فضائية.

ألغاز "زودياك" محيرة

لطالما حيرت ألغاز زودياك مصممي الشيفرات، ووكلاء إنفاذ القانون، والمحققين الهواة المهووسين بالقاتل المتسلسل مجهول الهوية.

أرسل القاتل أربعة شيفرات، باستخدام أحرف الأبجدية والرموز، إلى وسائل الإعلام من يوليو/تموز 1969 إلى أبريل/نيسان 1970. وبعد نصف قرن من البحث عنه، يعتقد الكثيرون أن هوية "قاتل الأبراج"، كما يلقب، ستظل لغزاً إلى الأبد.

أثار الفرنسي-المغربي فيصل الزيراوي ضجة على مواقع الإنترنت بعد أن قال إنه نجح في فك شيفرتين، إحداهما تحدد هوية القاتل.

بعد أسبوعين من الشروع في مهمته، الفرنسي، المولود في المغرب والذي درس في إحدى أكبر كليات الهندسة في فرنسا، قال إنه فك الشيفرتين المتبقيتين باستخدام مفتاح تشفير، ظهر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتقنيات لفك الشيفرات.

كيف فك الشاب المغربي اللغز؟

تم فك أول شيفرة مكونة من 408 أحرف، بعد وقت قصير من إرسالها والتي قال القاتل فيها إنه "يحب قتل الناس".

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمكن الخبير الأمريكي ديفيد أورانشاك، من فك شيفرة أرسلها زودياك إلى صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" عام 1969، وحملت رقم 340، كونها كانت مكونة من 340 حرفاً.

تبقت بذلك شيفرتان، إحداهما مكونة من 32 رمزاً والأخرى من 13 رمزاً مسبوقاً بالكلمات "اسمي——"

قال المغربي إنه استطاع فك الشفرة الأولى وظهر له "LABOR DAY FIND 45.069 NORT 58.719 WEST"وهي إحداثيات تستند إلى المجال المغناطيسي للأرض.

أما الشيفرة التي من المفترض أن تكشف اسم القاتل، فقام بفكها أيضاً، على حد زعمه، باستخدام مفتاح التشفير نفسه لفك الشيفرة السابقة وتقنيات أخرى، ليصل إلى كلمة "KAYR"، والتي أدرك أنها تشبه الاسم الأخير لورانس كاي، الرجل الذي كان يعيش في ساوث ليك تاهو، والذي كان مشتبهاً به في القضية، وقد توفي عام 2010.

تشكيك في رواية الزيراوي

تقول الصحيفة إن الخطأ المطبعي ورد في الشيفرات السابقة، لكن تشابه الاسم وموقع الرجل أكبر من أن يكون مصادفة.

كان اسم كاي قد ورد في تقرير محقق (متوفى الآن) كان مقتنعاً بأنه القاتل لكنه لم يتمكن من إقناع رؤسائه.

بينما شكك أورانشاك، الذي فك الشيفرة الثانية في ديسمبر/كانون الأول، في كلام الزيراوي، مشيراً إلى أن "مئات المقترحات" لحل الشيفرتين كانت موجودة بالفعل، وأنه " من المستحيل عملياً تحديد ما إذا كان أي منها صحيحاً".

فيما امتنع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وإدارة شرطة سان فرانسيسكو، التي أرسل إليها الزيراوي نتائجه، عن التعليق، بحسب الصحيفة.

جرائم "زودياك" المتسلسلة

في 5 يوليو/تموز 1969، كشفت الشرطة عن جريمة قتل شنعاء لفتاة داخل سيارتها، وكانت بصحبة صديقها في مدينة فاليجو (شمال سان فرانسيسكو)، ونجا الشاب من الحادث ليكون الضحية الوحيدة، التي رأت وجه القاتل.

بعد ساعات من الكشف عن الجريمة، تلقى مركز شرطة فاليجو اتصالاً من القاتل، ليعترف بجريمته، وينسب إلى نفسه جريمة قتل أخرى حدثت قبل 7 أشهر، قتل فيها شاباً وفتاة داخل سيارتهما أيضاً.

بعد شهرين، فاجأهم القاتل بجريمة أخرى لا تقل بشاعة عن جرائمه الأولى، في 27 سبتمبر/أيلول 1969، عندما هاجم زوجين في بحيرة بيريسا في مقاطعة نابا بولاية كاليفورنيا، وبعد تهديدهما بالسلاح، قام بربطهما وطعنهما بالسكين؛ لكن تمكن الزوج من النجاة.

اختتم المجرم الغامض جرائمه بقتل سائق سيارة أجرة في 11 أكتوبر/تشرين الأول عام 1969، في سان فرانسيسكو، الذي مات بعد توجيه القاتل طلقة في رأسه مباشرة.

مع ذلك، لم تتمكن الشرطة من الوصول إلى دليل أو خيط يصلها بمن وراء هذه الجرائم، وتسببت جرائمه في نشر الذعر بين الشعب، خاصة بعد تهديده باستهداف حافلات المدارس، وقتل الأطفال.

تحميل المزيد