أصابت الخيبة آلاف المواطنين في جنوب إفريقيا بعد أن أعلن مسؤولون، الأحد 20 يونيو/حزيران 2021، أن الأحجار المجهولة التي اجتذبت حشداً كبيراً من الباحثين عن الثروة إلى إحدى القرى الريفية في البلاد، لم تكن ألماساً كما شاع، بل أحجار ذات قيمة متدنية نسبياً.
بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، فإن آلاف السياح قد هرعوا من جميع أنحاء جنوب إفريقيا إلى قرية كواهلاتي، في مقاطعة كوازولو-ناتال شرقي البلاد، حيث انهمك القرويون في الحفر بالمعاول والمجارف منذ 12 يونيو/حزيران، بعد أن اكتشف أحد الرعاة الحجرَ الأول في أحد الحقول المفتوحة.
من جانبه، قال عضو المجلس التنفيذي الإقليمي للتنمية الاقتصادية والسياحة رافي بيلاي، الأحد، إنه أحصى نحو 3 آلاف شخص هناك في أثناء زيارة له للموقع، وقد أُخذت عينات لاستكشاف نوع الحجارة.
لم تكن ألماساً
وأشار بيلاي إلى أن "الاختبارات التي أُجريت كشفت على نحو قاطع، أن الحجارة المكتشفة في المنطقة ليست ألماساً كما كان يأمل البعض. ولم تُحدَّد بعدُ قيمة بلورات الكوارتز، إن وُجد مزيد منها، لكن تجب الإشارة إلى أن قيمة بلورات الكوارتز عادةً ما تكون متدنية جداً إذا قورنت بقيمة أحجار الألماس".
وتابع المسؤول أن الواقعة سلَّطت الضوء على قدر التحديات التي يواجهها سكان المنطقة، فهُم مثل عديدين غيرهم في تلك المناطق من جنوب إفريقيا، يعانون مستويات مرتفعة من البطالة والفقر في مجتمعات بالكاد توفر قوت يومها.
كما اشتكى سكان المنطقة إلى المسؤولين سوءَ حال الطرق ومياه الشرب، وقال المسؤولون إن السلطات ستلتفت إلى هذه المشكلات.
في غضون ذلك، انخفض عدد الأشخاص الذين كانوا ينقِّبون في أراضي القرية إلى أقل من 500 شخص، على حد قول بيلاي، ومع ذلك فقد أدى الحفر بالفعل إلى وقوع أضرار كبيرة بمساحة تبلغ نحو 5 هكتارات (12 فداناً)، انتشرت فيها حفرٌ بعمق متر واحد على الأقل، ما يشكِّل خطراً على الماشية في المنطقة.
وشدد بيلاي على أن أولئك المستمرين في التنقيب، وهو وضع يهدد أيضاً بانتشار فيروس كورونا، ستحثُّهم السلطات على المغادرة، وستستعين بقوات إنفاذ القانون إذا لزم الأمر.