قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن علامة لوي فيتون التجارية المشهورة في عالم الأزياء تُواجه اتهامات بالاستحواذ (الاستيلاء) الثقافي بعد تصميمها وشاحاً مستوحىً من الكوفية الفلسطينية، وعرضه للبيع بسعر 705 دولارات.
على موقع دار الأزياء الفرنسي، جرى إدراج الكوفية تحت اسم Monogram Keffieh Stole، تُوصف القطعة بأنها "مستوحاة من الكوفية الكلاسيكية مع توقيع أكبر مصممي دار الأزياء".
اتهامات بالتربح
لكن العديدين اتهموا "لوي فيتون" بـ"التربُّح من آلام شعبٍ مقموع"، مع الفشل في الإقرار بمدى أهمية الوشاح كرمزٍ للوطنية الفلسطينية.
إذ كتب أحد المغردين على تويتر: "من المُهين للغاية بيع رمز الثقافة الفلسطينية (الكوفية) مقابل 705 دولارات، دون التطرق إلى ذكر ارتباطها بالثقافة الفلسطينية. كان بإمكانهم على الأقل الاعتراف بالشعب الفلسطيني ومعاناته".
في حين كتب آخر: "تقول لوي فيتون إنهم محايدون سياسياً، لكنهم يتربحون من بيع وشاح مستوحى من الكوفية مقابل 705 دولارات، وهي الكوفية التي يرتديها العرب عادةً وتُعتبر رمزاً للقومية الفلسطينية. وماذا عن اللون؟ هل هذا نوعٌ من أنواع التعليق السياسي السلبي؟".
اختيار ألوان الوشاح
ووفقاً لتقرير نشره موقع insider الإخباري، أثار العديد من النقاد نقطة المعنى المحتمل لاختيار اللونين الأزرق والأبيض في الكوفية، بينما تساءل العديدون عما إذا كان اختيار ألوان علم إسرائيل قد جاء عن قصد.
علق مستخدمٌ آخر: "يبدو كأن لوي فيتون تقول: لا نريد التعليق على الأمور السياسية، لكننا سنستغلها". في حين قال آخر: "كان بإمكانهم تصميم وشاحٍ عادي، لا أعلم لماذا شعروا بالحاجة لسلب ثقافة شخصٍ آخر؟ وهذا ليس خطأ غير مقصود أو من قبيل الصدفة، فهم يُدركون ما يفعلونه".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تُوجَّه فيها الانتقادات لتصميم وشاح في عالم الأزياء. إذ قال عمر ناصر خوري، مصمم الأزياء الفلسطيني، لصحيفة The Guardian البريطانية، في وقتٍ سابق، إن استخدام المصممين للكوفية "غير مسؤول، ويفتقر إلى الاحترام، ويستغل معاناة الفلسطينيين". إذ ترمز الكوفية، بحسب خوري، في الأساس "إلى نزع الممتلكات، والتهجير الممنهج، والقتل دون محاكمة، والقمع".
أما في الوقت الحالي، فقالت مديرة البرامج في The Arab British Centre، أماني حسن، للصحيفة البريطانية، إن استخدام هذا التصميم في عالم الأزياء يعني أيضاً أنه "سيفقد معناه الأصلي ويؤدي إلى تطبيع الاحتلال".