انتقد الأمير هاري الطريقة التي أنشأه عليها والده الأمير تشارلز، وقال إنه يريد "كسر الحلقة" لأطفاله، كما تحدث عمّا أطلق عليه "الألم الجيني والمعاناة" في العائلة الملكية، وذلك خلال مقابلة جديدة في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس 13 مايو/أيار 2021.
خلال شهر فبراير/شباط الماضي، قال قصر بكنغهام إن الأمير هاري وزوجته ميغان انفصلا بشكل نهائي وأخيرٍ عن العائلة الملكية البريطانية، حيث أبلغا الملكة إليزابيث بأنهما لن يعودا كعضوين عاملين في العائلة.
إذ سبَّب هاري وميغان حالة من الصدمة في العائلة الملكية في يناير/كانون الثاني 2020، بعدما أعلنا على نحو مفاجئ انفصالهما عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة.
انتقال المعاناة من الآباء للأطفال
الصحيفة أوضحت أنه في المقابلة الممتدة على مدى 90 دقيقة، شبّه الأمير هاري، الذي ينتظر مولودة من زوجته ميغان بعد ابنهما أرتشي، البالغ من العمر عامين، الحياة في العائلة الملكية بمزيج بين الوجود في فيلم "ترومان شو" والوجود في حديقة حيوانات.
المقابلة أجراها الممثل الأمريكي داكس شيبارد، صاحب بودكاست "آرمتشار اكسبرت Armchair Expert"، وفيها كان هاري يروج لبرنامجه الجديد حول الصحة العقلية، مع أوبرا وينفري، والذي سيتم إطلاقه الأسبوع المقبل.
قال الأمير هاري، وهو يتحدث عن طفولته: "لا يوجد لوم. لا أعتقد أنه يجب علينا توجيه أصابع الاتهام أو إلقاء اللوم على أي شخص، ولكن بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالتربية، إذا كنت قد عانيت من نوع من الألم أو المعاناة بسبب الألم أو المعاناة التي ربما عانى منها والدي أو أبواي، سوف أتأكد من كسر هذه الحلقة حتى لا أنقلها".
كما أضاف الأمير هاري أن هناك الكثير من الآلام الجينية والمعاناة التي تنتقل على أي حال، لذا يجب علينا كآباء أن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة قول: "أدرك ما حدث معي، سأحرص على عدم حدوث ذلك مجدداً".
أدرك مبكراً أنه لا يريد الوظيفة الملكية
أشار الأمير هاري إلى أنه أدرك في العشرينات من عمره أنه لا يريد "الوظيفة" الملكية، بعد أن رأى ما حصل لوالدته، الأميرة ديانا. وقال إنه أُجبر على "الابتسام والتحمل"، مضيفاً: "لقد رأيت وراء الستار، رأيت نموذج العمل، وأعرف كيف تسير هذه العملية وكيف تعمل. لا أريد أن أكون جزءاً من هذا. وأكد هاري أن ما عاشه مزيج من الوجود في فيلم ترومان شو والوجود في حديقة الحيوان".
تحدث هاري أيضاً كيف بدأ رحلة العلاج النفسي بعد حديثه مع زوجته ميغان، موضحاً: "بعض الأشياء الخارجة عن إرادتي كانت تقودني للغضب الشديد، وتجعل دمي يغلي"، وأضاف أن العلاج ساعده على "انتزاع رأسه من الرمال"، وجعله يدرك أنه بحاجة إلى استخدام موقعه المتميز لمساعدة الآخرين.
وعن الحرية التي شعر بها في لوس أنجلوس، قال: "يمكنني في الواقع رفع رأسي والشعور بأنني مختلف… يمكنك التجول وأنت تشعر بمزيد من الحرية، يمكنني أن أحمل أرتشي على ظهري أو على دراجتي، لم تكن هذه الفرصة متاحة لي أبداً للقيام بذلك".