كشفت مليونيرة أمريكية، تدعى كيانا دانيال، عن ثلاث عادات ساعدتها في بناء ثروتها التي تضم محفظةً استثماراتٍ قيمتها مليونا دولار، بعد أن كانت قبل 10 سنوات مُفلسة مطرودة من عملها ولا تمتلك إيجار شقتها، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 6 مايو/أيار 2021.
إذ إنه في عام 2010، كانت كيانا دانيال تعيش حلم حياتها في نيويورك. إذ انتقلت إلى الولايات المتحدة قادمةً من اليابان، وحصلت على وظيفة مساعدة علاقات عامة مالية في وول ستريت. وبعدها وجدت شقةً مثالية في إحدى المناطق الراقية بالمدينة. وبعد أقل من عام، بدت كأن الحياة تبتسم لها.
ثم فجأة تمت إقالتها من العمل على نحوٍ لم تتوقعه، وقالت: "لقد كنت أظن أنني أبلي بلاءً حسناً. لذا فقد أخذتني الإقالة على حين غرة. وبالطبع، انفصل عني حبيبي بعدها بأسبوع. وبعدها، لم يكن لدي ما يكفي من المال لسداد إيجار شقة أحلامي".
ثلاث عادات جعلت منها مليونيرة
اليوم، في الـ37 من عمرها، تمتلك كيانا مليوني دولار أمريكي في محفظتها الاستثمارية، وفقاً للسجلات التي اطلع عليها موقع Business Insider الأمريكي، كما أنّها المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة Invest Diva المعنية بمساعدة النساء على التحكم في زمام مستقبلهن المالي وجعل أموالهن تعمل لصالحهن.
شاركت كيانا دانيال مع الموقع الأمريكي هذه العادات الثلاث الرئيسية التي ساعدتها في بناء ثروتها.
- استثمرت في نفسها أولاً
كان معنى الاستثمار في نفسها يختلف بمرور الوقت. فلو كانت عاجزةً عن الحصول على المال، كانت تستثمر وقتها في تعلم أشياء جديدة. وجاء ذلك عادةً في صورة الحصول على تدريبات غير مدفوعة الأجر بالشركات، وقد فعلت ذلك بعد فقدان وظيفتها. وإذا أرادت وظيفةً بعينها، كانت تركز جهودها على تعلم المهارات اللازمة لإعداد نفسها للوظيفة.
أوضحت: "بدلاً من أن أقول: لا يمكنني فعل ذلك، كنت أسأل نفسي: كيف يمكنني فعل ذلك؟ وكيف يمكنني إنجاح الأمر؟".
مع ارتفاع دخلها، تمكنت من الاستثمار في نفسها أكثر بإنفاق المال على دورات التمويل الشخصي، والبرامج التي علّمتها كيفية التداول، وتعيين مدرب يساعدها على الارتقاء بمستواها في إدارة أعمالها. وحتى بعد أن وصلت لمرحلةٍ من حياتها تشعر فيها بالأمان المالي، لا تزال تستثمر كثيراً من المال في بناء نفسها من أجل الارتقاء أكثر.
- ركّزت على زيادة دخلها
كلما زادت المهارات التي اكتسبتها كيانا، عثرت على وسائل أخرى لزيادة دخلها أكثر. إذ بدأت تشق طريقها بالعمل في الوظائف الصغيرة لسداد فواتيرها. وقد أبلت بلاءً حسناً في بعض الوظائف، وتمت إقالتها من وظائف أخرى.
لأنّها تتحدث اليابانية، قررت تعليم الإنجليزية للطلاب اليابانيين. كما تعلّمت أيضاً القراءة من شاشة التلقين، وصناعة فيديوهاتها الخاصة، مما سمح لها بصناعة المحتوى للشركات التي تحتاجه.
صرحت للموقع الأمريكي: "كنت أقول لتلاميذي: انظروا ببساطة إلى مهاراتكم، هناك دائماً شيءٌ تعتقدون أن الآخرين يستطيعون فعله ببساطة، لكن الآخرين لا يستطيعون فعله في الواقع".
كما علّمها العثور على وسائل مختلفة لكسب المال أن تكون واسعة الحيلة. واليوم، صارت تمتلك عدة مصادر مختلفة للدخل. إذ تجني المال من التسويق بالعمولة، وأرباح كتبها، وحضور الفعاليات، ورسوم الاستشارات، إلى جانب نصيبها في مكاسب أسهم استثماراتها.
بينما أوضحت: "من أجل الوصول إلى الحرية المالية فعلياً، يجب أن تمتلك مصادر دخل مختلفة. حين فقدت وظيفتي، جعلني ذلك أُفيق على واقع أنّني لا أمتلك سوى مصدر دخلٍ واحد، وأن حياتي تعتمد على عدم إقالة مديري لي".
- جعلت أموالها تعمل لصالحها
لطالما كانت كيانا متحمسةً لاستثمار أموالها. لكن استراتيجيتها تغيرت مع الوقت. ففي البداية، كانت تتداول في سوق صرف العملات (فوركس)، لكنها أدركت سريعاً أنّ الأمر يمثل مخاطرةً كبيرة بالنسبة لها. وبعد أن تعلمت أكثر، كيفية بناء ثروتها على المدى الطويل، بدأت تغيّر استراتيجيتها. وفي كل مرة تكسب فيها المال، صارت تدخر جزءاً منه لاستثماره.
رغم اعترافها بأنّها خاطرت كثيراً في البداية، فإنها كانت صغيرة وكان الوقت أمامها لتحمّل تقلبات السوق.
اختتمت حديثها قائلة: "ما أريد تسليط الضوء عليه هو أنّ التمويل الشخصي هو تمويل (شخصي). يجب أن تدير تمويلك الشخصي بنفسك، وأن تفعل ذلك طوال الوقت، خاصةً حين تتغير ظروفك المالية. وهذا لأنّ ذلك سيساعدك على ضبط استراتيجية استثمارك وفقاً لدرجة تحمّلك للمخاطر وأهدافك المالية الحالية".